التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بنموووت ، وهم يقولوا " الى اقرب مركز صحي " ..

معاناة والدي :
اليوم اتيكم لاحكي لكم عن مأساة اخرى عشتها اليوم بكل حذافيرها ، وشاركني فيها والدي العزيز .. قبل ذلك لابد ان اخبركم عن مصيبة والدي ، ففي الاسبوع الذي كنت فيه في مستشفى خولة بدأت رجل والدي بالانتفاخ وقد ذهب للطواريء وبعد الانتظار وصور للاشعة فقط قالوا له لا شيء فيها ، عاد للمنزل لتزداد انتفاخا .. عدت انا ولازلت رجله تزداد في الانتفاخ .. انتفخت بشكل رهيب فأصبح لا يقوى على المشي ولا الحراك ، الالم كاد ان يقتله ، فاتجه الى مركز نجمة الاطلس الطبي فإذا بهم يدخلونه الى غرفة العمليات .. لقد كان بحاجة الى عملــية طارئة ، رجله كانت ملتهبــة .. تخيلــوا ملتهـــبة بكل ماتعنيه الكلمة


المركز الصحي ونحن :
الحمدلله انتهت العملية بنجاح ، وتم والدي هناك الى ان تم ترخيصه ولكن كان لابد من تنظيف جرح العملية كل يوم وقد قيل له يتم التنظيف في اقرب مركز صحي .. وانا كنت ولا زلت في هذه الحالة لابد لي من تنظيف لجرح العملية كل يوم من اقرب مركز صحي .. فرحت لاني وجدت من يعاونني في هذه المعاناة ..
رخص والدي قبل يومين .. (الأربعاء - 16/9/2009 ) .. وبالامس الخميس كان يوم غريب .. نهض بالصباح لينهضني كذلك لاتجهز ونذهب معا للمركز الصحي ، ذهبنا واذا به مغلق ، اتجهنا لمركز صحي اخر في نفس الولاية ايضا مغلق ..والساعه وقتها 9:30 صباحا ..
قال والدي لنذهب الى البنك ونذهب لاخذ الكاميرا لان كامرتي كانت تعاني من الحمى القلاعية وقد ذهبت لتتعالج ، على العموم ذهبنا للبنك واخذنا الكاميرا وعدنا حيث كنا واذا بالابواب مقفلة بالاقفال ، كلا المركزين بنفس الحالة .. لم نفهم بعد مالذي حدث فالاسبوع السابق في نفس الوقت ذهبت وتم تنظيف الجرح .. كان الوقت حينها 10:40 ..
تركنا والدي بالمنزل وذهبنا انا وامي والخادمة لتكملة ادمان النساء ( التسوق ) وانهينا ما اردنا لنعود في الساعة 1:00 ظهرا لنلقي نظرة على المراكز الصحية .. لا زالت مغلقة ..

إلــى خولة :
بعد ازدياد الالم قرر والدي ان نتجه الى مستشفى خولة كونه الاقرب، اتجهنا هناك وفي الطواريء -( نحنا مانسوي الدريسينج - تنظيف الجرح - الدريسينج في المركز الصحي ) ..
- يا أختي المراكز الصحية مغلقة شنسوي ؟!
- انتظروا لين ساعه 7:30
- اختي انا بنتظر عادي بتحمل بس رجل والدي رجعت تنتفخ وتألمه لازم الدختر يشوفه
- لا هنا مانسوي دريسينج
- انزينه لا تسووا دريسينج شوووووفوا رجله ( ارتفع ضغطي كان نفسي افلعها بنعال ) يا اختي رجله منتفخة بدت تتغير لازم احد يشوووفه
- انزين اشوووف
طبعا ، رأت المنظر واقتنعت ،
- عطني الورقة بشوف الدكتور اش بيقول ، لحظات ..

عادت ، سجل هناك وانتظر ، بتدخل .. وفي قاعة الانتظار قابلت احد عمالقة الجامعة الدختوووور " عبد المنعم الحسني " افضل دكتور الى الآن قابلته بالجامعة ، وهناك من يساويه في الافضلية مثل " د. حسني نصر " و " أ. محمد الحجري " .
المهم هذا ليس موضوعنا .. الموضوع هو : " هل نستمر بالمعاناة في انتظار المركز الصحي؟! " ..

دكاترة خولة استغربوا من رجل والدي وتم اخذ صور للاشعة واخبرهم بقصته كاملة وبكل تفاصيلها ، ارادوا ان يضعوه عندهم تحت الملاحظة فرفض قال لهم اتيت فقط لتنظيف الجرح فالمراكز الصحية لم تفتح ابوابها بعد ..

على العموم انهينا هذه الزوبعة التي بدأت ساعه 3:00 في الساعة 6:00 ..
وعدنا للمنزل على آذان المغرب .. وانا طبعا رفضوا طلبي وبقيت مثلما انا .. بعد المغرب التعب وقد التهم جسمي ، لم استطع الحراك ولم اكن اقوى للذهاب الى اي مكان بعد ، فمنذ الصباح وانا اعاني ..

لـ وزارة الصحـة :
جرحي لم ينظف اليوم .. وان التهبت فلن اقول سوى " الله لا يسامحكم الله يا وزارة الصحة " ..

ماشي تنظيف جرح الا في اقرب مركز صحي والمراكز الصحية مغلقة؟!! وترفضوا تنظيف الجرح بعد عناء القدوم اليكم؟!!!

فينـــــــي غم ، احسن لي اسكت لاني ان كملت بتبلى بنفسي

حياكم


وضحى البوسعيدي
18/9/2009


تعليقات

  1. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، الله يعينش يا بنتي ، الكلام بو قلتيه حرقلي فؤادي كح كح كح .. اذيلا يا بنتي تو مرتبشين بزكمة الخنازير وباقين كما الدجاجه بو بالنها سيل ، الله يعينش ، انزين دخاترة الجامعة العمالقة ما راموا يعالجو الوالد .
    المهم سلامة الوالد وسلامتش كح كح كح .. وهذيلا بو يسميوا ممرضين واطباء كي ما يعالجوا زين يحللوا لقمتهم والناس امانة بين ايديهم والا بس يتخرطفوا بسماعاتهم ورافعين خشمهم كح كح كح، اقول ما دواتهم غير عصا محناية

    الله يعين الفقير

    ردحذف
  2. اختي الحمدلله على سلامة الوالد وسلامتك ، استغرب فقط الالية التي يقوم بها موظفي المستشفيات هل يتم مراقبتها من الوزارة ، اظن ان هناك خللا تنظيميا او عدم اهتمام من البعض ، الجميع يتحمل المسئولية .

    ردحذف
  3. الحمد لله على سلامة الوالد، ومعافى بإذن الله ..

    انا لو كنت مكانكم، بالله أراجع محامي واستشيرة في امر إرسال رسالة رسمية لوزير الصحة ابلغة بالشكوى الإستهتار في الموظفة تبع مستشفى خولة.. وفي إمكانية المطالبة بتعويض...

    ردحذف
  4. شايب خلفان سلامات .. صحة صحة ،، بعدها الانفلونزا هالكتنك واموه؟!
    ..
    دخاترة الجامعة ، ما دخاترة في المجال الطبي خخخ هما دخاترة مال الدراسة وبث

    من هين اجيب عصا محناية؟!! عادي استعيرها منك؟!

    تسلم ع الطلة حبابي
    وكل عام وانت بخيــر ،، وبايا عيديتي

    ردحذف
  5. الامير الصغير الله يسلمك .. بالفعل آلية غريبة جدا..
    برأيي لو يأخذوا باقتراحات الشعب ، انا اقول دام المنطقة فيها مركزين صحيين ليه مايتناوبوا؟! واحد يفتح الصبح والثاني ليل ..

    تخيلوا اكتشفت شغله ،، انه هذا يتم في الاجازات الرسمية بمعنى ان اجازة العيد بدأت، ودوامهم راح يكون من 7:30 لين 12 .. 5 ساعات فقط من اصلا 24 ساعة ..

    5 ساعات الكل يتراكض هناك ،، ولو شفتوا الزحمة بس .. اليوم كنت هنام والدنيا زحمة ، والعيادة بس دختورة ودختور ، و 3 ممرضات ومضمدة واحدة وصيدلانية وبس .. وزحمة المكان ..
    رحمتهم صراحة ..

    يعني اللي بيكون فيه الم بالسن يتحمل الالم لانه ماشي دختور اسنان بالمراكز الصحية حاليا لان اصلا دوامهم الصبح بس تخيلوا؟!!

    وصح لعلمكم .. ايام العيد الدوام بيختلف ايكون من 9:30 صباحا الى 4:30 .. > قلت ابلغكم لا تتبهدلوا كما تبهدلت انا

    اتفق معك يالامير انه هناك نوع من الخلل ، وعدم اخذ الامور بجدية

    اشكرك على الطلة
    وعيدك مبارك بإذن الله

    ردحذف
  6. فريال : الله يسلمك ، والله يعافي الجميع ان شاء الله ..

    ليش المحامي وليش الفوضى وليش التعويض؟!! يعوضونا على شو بالله ؟!!!!!

    اولا الممرضة ماخطأها تراها مأمورة ما بأيدها لان مرات تجي حالات مالها داعي تدخل للطواريء عن الدختر وان دخلته يطيح فيها قشاااب محترم ويكتب تقرير بخصوص هالشي فهي كانت حريصة ذاك الوقت على عملها والعيب مافيها العيب فاللي يعطونها الاوامر ..


    اشكرك على مرورك هنا ،،
    وكل عام وانت بخير بمناسة العيد

    ردحذف
  7. اوووه تو عرفت الرجال الدختور ود منصور الحسني بو في الجامعه كح كح كح وخاله على ما اعتقد يحيى الجابري الرئيس التنفيذي لهيئة سوق المال ( سوق مسقط للاوراق المالية ) كح كح كح بس عرفته ،، عذريني شايب وما متعلم ورجلي والقبر ، كله من سالوم ما خلى في عقل .

    على العموم بنتي كل عام وانت بخير ، وعيديتش ما بين السماء والارض ودعواتي حالش بالجنه .

    ردحذف
  8. كل سنة وانتي طيبة يا اختي وعيد فطر سعيد عليكي وعلى كل اهلك الكبار والصغننين ، وكل عام وانتي بالف صحة وسلامة ويبعد عنك المرض والشر كله

    ردحذف
  9. الله ييشفي كل مريض يا رب

    اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك

    ردحذف
  10. ابلة نعمات / وانت طيبة ولو انها حت متأخرة مني ..
    وربي يسمع منك .. ويبعدنا جميعا من العين والحسد والسحر والمس والسقم

    ردحذف
  11. اقصوصة / آمين .. تسلمي ع الدعاء

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

المعلقة الاخيرة لـ حسين العبري

" المعلقة الاخيرة " لحسين العبري رواية المعلقة الاخيرة ، رواية ليست بطويلة .. برأيي حجمها مناسب ، انهيتها في 3 ايام فقط رغم انه بمقدوري ان انهيها في يوم .. اعجبني اسلوب الراوي وحتى ان القصة بغموضها اعجبتني .. رغم انني لم اعرف بعد الفكرة التي يود ايصالها من خلال " الحبل المعلق والجسر " ، ويراودني سؤال / لماذا انهاها بإنتحار البطل؟!!!! صراحة كنت افكر وانا اقرأ مع البطل ما قصة هذا الحبل المعلق .. وفق الكاتب في وضع نهاية هذه القصة إذ أنها لم تكن متوقعة بتاتا .. اعجبني كثيرا اسلوب الكاتب في وصف البطل ، وتحليل تصرفاته ، اعتقد وظيفته كطبيب نفسي اسعفته في كتابة هذه الرواية .. عجيب انت يا د.حسين العبري.. الرواية لا تشعرني بالملل .. سأعيد قراءتها فيما بعد .. رأيكم فيها؟

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن