التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رخصة القيادة العجيبة -2-

رخصة القيـادة العجيبة
-2-

قبل ان اكمل لكم القصة اعود لاذكركم / ان ليست كل الاحداث حقيقة فمنها من نسج الخيال .. ولكن الحقيقة الوحيدة ولاتي لا شك فيها ان الحصول على رخصة القيادة في عُمان وخاصة في مسقط من الأمور الصعبـة والمذلة احيانا ..

بعد حواري مع اخي الكبير ، فكرت بالامر مليا وانتظرت اليوم الذي سأخرج للتدريب فيه مجددا مع المدربة لافتح لها الموضوع ، وبالفعل سألتها : متى بقدم تراي درامات وصعدة؟!
هُنـا وكأنها تنبهت لامر ما ، فقالت : سنبدأ التدريب اليوم في الدرامات واذا سارت الامور على مايرام سأخبر أ. ***** > لا اذكر اسمه < ان يقوم بتقديم الطلب ..
فذهبنا الى احد السيوح ، حيث لا شيء هناك سوى براميل اعتقد انها فارغة او انها ملئى بالحصي والتربـة ..
كنت ارى سيارات مخططة بالابيض والعنابي تماما كالسيارة التي انا عليها تدخل في ممر بين البراميل وتخرج ولكن بالاتجاه المعاكس ( الريوس – ريفس ) .. عجبتني الفكرة ، وقمت بالتجريب ،،
وبدلا من ان اضغط على المكابح ، ضغطة قويـة على " الوقود " ( الريس) ، وهجوم خلفي شرس واصطدام عنيف بأحد البراميل التي ارتمت في احضان ذاك السيح الفارغ سوى من الاحجار والصخور والرمال واشعة الشمس الحارقة ، زعيق من الجمهور الحاضر هناك لمشاهدة الحدث ..
وصريخ من تلك المرأة التي كانت مشغولة منذ لحظات باتصالات هاتفية مع غيرها من بنات جنسها .. وقتها فقط انتبهت انها كانت مع متدربة سياقة ، وليست سائقة بعد ..

شحنات سادت العلاقة بيننا ذاك اليوم في تلك اللحظة الى ان وصلت الى البيت ، لينتهي الامر بعد يومين حينما عدت للتدريب مجددا في ذاك السيح ، الى ان اتقنت كيفية الضغط على المكابح جيدا وكيفية السيطرة على السيارة خاصة ان كنت اقود في الاتجاه المعاكس " الريوس" ..
مرت اسابيع وانا انتظر منها ان تبادر بأخباري عن موعد اختبار الدرامات و الصعدة ، خاصة و ان اهلي كانوا يلحون علي بتقديم المحاولة ، وقد كنت سابقا قد فاتحتها بالأمـر .. وهذه المرة انتظرتها هي من تفتح الموضوع ، ولكن ظل الباب مقفلا > اش دخل الباب؟ّ! <
فطرقت انا الباب " طق طق " .. " مين ؟ ميـن ؟! " " انا ليـن " ، > فاصل انشادي لووولز
اقصد ، بدأت انا بالموضوع للمرة الثانية ، واخبرتها برغبتي الشديدة في اجراء الاختبار الأول ، فقالت : لست انا من اقوم بتقديم طلبات المواعيد والمحاولات ، من يقوم بذلك صاحب السيارةوسأخبره بالامر ..
طال الموضوع ، واكملت شهر ونصف وانا على نفس المنوال ، فتوقفت عن التدريب ، وبدأت برحلة البحث عن مدرب آخـر ..
هذه المرة عقدت العزم والنية والاصرار بأن يكون المدرب مدربا لا مدربة " يعني رجال ما حرمة" حتى لا يتم اخباري بالانتظار لـمحادثة شخص اخر لتقديم موعد المحاولة " التراي بالعامية المستخدمة عندنا " ..

يتبع في الجزء 3
4/10/2010
تحياتي :
وضحى البوسعيدي

تعليقات

  1. لللأسف فالحصول على رخصة القيادة أمر صعب جدا في عمان ..
    اعرف اشخاصا حاولوا أكثر من 4 مرات ولكنهم رسبوا وبعضهم لا يزال يحاول الحصول على الرخصة ..

    ولكن نقطة ذكرتيها أحببت الوقوف عليها وهي أنكِ قلت إن الرخصة في مسقط صعبة .. ولكن الحال حتى خارج مسقط صعبة وفي بعض المناطق صعوبتها توازي صعوبة الحصول عليها في مسقط وربما أكثر ..


    بإنتظار الجزء الثالث ..

    ردحذف
  2. لااعرف عما في خارج مسقط
    ولكن من ملاحظتي مسقط الاصعب لان هناك عددا من افراد عائلتنا قاموا بتقديم الترايات خارج مسقط وعلى طول عادوا بـ الرخصة ..

    وكنت قد فكرت بالامر ولكن لم اقدم ولا تراي هناك

    شكرا لمتابعتك الدائمة للمدونـة

    دمتَ بـ خ ـير

    ردحذف
  3. علموني خطوه خطوه تدريب الدرامات البراميل

    ردحذف
  4. انا بعدني ف البراميل م اعرف المشكله مني ولا من المدربه اللي ادربنا ع مقاسات غير ولما نروح نقدم التراي نكتشف المقاسات غيير

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

المعلقة الاخيرة لـ حسين العبري

" المعلقة الاخيرة " لحسين العبري رواية المعلقة الاخيرة ، رواية ليست بطويلة .. برأيي حجمها مناسب ، انهيتها في 3 ايام فقط رغم انه بمقدوري ان انهيها في يوم .. اعجبني اسلوب الراوي وحتى ان القصة بغموضها اعجبتني .. رغم انني لم اعرف بعد الفكرة التي يود ايصالها من خلال " الحبل المعلق والجسر " ، ويراودني سؤال / لماذا انهاها بإنتحار البطل؟!!!! صراحة كنت افكر وانا اقرأ مع البطل ما قصة هذا الحبل المعلق .. وفق الكاتب في وضع نهاية هذه القصة إذ أنها لم تكن متوقعة بتاتا .. اعجبني كثيرا اسلوب الكاتب في وصف البطل ، وتحليل تصرفاته ، اعتقد وظيفته كطبيب نفسي اسعفته في كتابة هذه الرواية .. عجيب انت يا د.حسين العبري.. الرواية لا تشعرني بالملل .. سأعيد قراءتها فيما بعد .. رأيكم فيها؟

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن