اعترافاتـ -2- وضحى البوسعيدي اعترف مجددا بأنني لن اجني من وراء هذه الاعترافات سوى متاعب وسيل من الأسئلة والتحقيقات ، وقد اجني أيضا اتهامات باطلة تمحي البراءة عني .. اعترف وقبل الاعتراف لابد أن أؤكد لك بأن كل إنسان له طريقته في الحب وفي التعبير عما يحب وفي الحفاظ على ما يحب .. اطمئن، فأنا لا أتحدث عن حبيب بشري الآن ، فمن كانوا في مصاف الأحباء يوما ما جعلوني ابتعد عن مسار الحب هذا ، و أصبحت انتظر فارس أحلام تقليدي ، يأتي ويخبط بابا بيتنا ، ويكون ابن عرب وذا قبيلة لها صيتها حتى لا يرفض من قبل والدي والعائلة الكريمة ، وان يكون مسقطيا حيث لا يجبرني على عادات ريفية ، ويكون متفهما غير متشددا في الدين حتى لا يجبرني على النقاب ، ولا بعيدا عن الدين لا يعرف كيف هي الصلاة حتى .. كأنني ابتعدت قليلا عن الاعترافات التي انوي الاعتراف بها ، وكأنما أبحرت في أحلامي وأحلام كل فتاة في هذا العصر ، عصر بات فيه الرجال منقرضون – اقصد هنا الرجال العزب المستعدون للزواج – فليس كل عازب راغب في الزواج ، أو مستعد له و لتحمل مسؤولياته والمسؤوليات التي تترتب بعدها . هنا لا ألوم الرجال إذا لم يستعدوا للزواج أو ابتعدوا...
هنا بعضي .. في كلمات اصف واقعا ، واتخيل مستقبلا