التخطي إلى المحتوى الرئيسي

احداث ، اكتشافات ، والتفكيـــر

عودة بعد انقطاع طويل ، اعتذر لاعينكم المرتقبة لمدونتي ..
ظهرت في بدايات الشهر وانقطعت لأعود في نهايته ، الدراسة اخذت حيز كبير من وقتي ولم تترك لي المجال للثرثة والفلسفة الكتابية ، إلا انها عطتني مساحة كافية للحش الشفهي .. وأتأسف لعدم مقدرتكم لسماع الحش الا البعض منهم وهن طالبات اعلام جامعة السلطان قابوس دفعة 2008 ..

من خلال فترة الانقطاع هذه اكتشفت عدة اكتشافات خطيرة نوعا ما ، وفكرت في عدة مواضيع كعادتي دائمة التفكيـــر ، وحدثت احداث لا بأس بها ولكن ليست كثيرة بقدر التي حدثت في الشهر الماضي ، ولكن هذا لا يمنع من ان اكتب وادون ، لذا اختصارا للوقت والمساحة سأمزج كل شيء في هذه المدونة ..
من اين ابدأ ؟! من نقطة الاكتشفات ام الاحداث ام الافكار ؟!!

دعونا في الاحداث //
الحدث الذي حدث والمعجزة الكبرى اصبحت اهتم بدراستي بصورة غير متوقعة ، لا اعرف اي عين هذه صابتني ، عين خير ، واشكر راعيها ، فقد كنت سابقا يستحيل لي ان اهتم بالدراسة ومن المستحيلات ان امسك كتب المقررات الا قبل يوم الاختبارات ، اما في هذه المرة تحولت 360 درجة ، سبحان الله احيانا العين والحسد خير على صاحبها ، لربما حسدوني على الاهمال فتحولت الى انسانة مهتمة جدا جدا جدا بالدراسة ..

الحدث الآخــر ، واخيرا خرجت من الجامعة برفقتهم ، فذهبنا لرحلة إلى مبنى التلفزيون بمدينة الإعلام ، الرائع في الرحلة ان الشلة كانت معي والاروع قسم الاخبار ، شعرت وكأنما خلقت لأتواجد هناك ، سبحان الله ..

والمحبط شكل المبنى يرثى له عدا الاستقبال ، مثل ماذهبت للمبنى اخر مرة فهو كما هو ، ولكن رفعوا قليلا من معنوياتنا حينما قالوا انه في العام المقبل سيتم الانتقال الى المبنى الجديد وهذا يعني الى ان يحين موعد تخرجنا سنكون في مبنى افضل من ذاك ..


الحدث الاخيـر ، زاد فرد في عائلتنا ، وهو الظاهر صورته هنا ، اسمه عمران هلال البوسعيدي > عمي < من ناحية ومن ناحية اخرى > ابن خالتي < .. باركوا لنا في هذه الزيادة ، ونحن بدورنا نبارك لعمان وللقائمين على التعداد ، عل العدد سيزداد ونصبح 4 ملايين نسمة !!..

هنا اقف عن سرد الاحداث فهناك الكثير ولكنني غير فاضية الان لتضييع الوقت للتفتيش عنها في ذاكرتي .. لذا الآن سأبدأ بالاكتشافات العظيمة والخطيـــرة ،


اول اكتشاف اهديه لـ معاوية وشلته وكل من كان يهاجم ود شوين والراشدي وزير الاعلام ، وانا كنت من ضمنهم ولكن بصورة غير مباشرة ، يقول الاكتشاف ان وزير الاعلام هو فقط منفذ لاوامر مجلس الوزراء بمعنى اخر المفترض مهاجمة مجلس الوزراء بمن فيه بدلا من مهاجمة الراشدي و ود شوين ..

الاكتشاف الاخر والذي اصابني بصدمة غير طبيعية ، الوطن والشبيبة هم من الصحف الخاصة في البلاد ، سبحان الله ، منذ ولادتي وانا كنت اعتقد ان الوطن والشبيبة ماهي الا صحف حكومية من كثر ما تساند وتمدح في الحكومة وتصور لنا بأننا مجتمع مثالي بشكل لا يوصف وانه مجتمع معصوم من الوقوع في الخطأ ، والاغرب الاخبار التي تنشر فيها مقارنة بصحيفة عمان ماهي الا اخبار متشابهة وان اختلفت طريقة صياغتها للعنوان او ترتيب الافكار ..

هناك اكتشافات اخرى سأكشف عنها لاحقا ، حينما يكون لدي وقت للراحة والتفكير بهدوء ، لذا ننتقل الآن الى الافكار وموضوع التفكيـر الذي يلازمني على مدى 24 ساعة .. لا اعرف لم خلقت هكذا كل وقت افكر في كل شي واخلط الامور بسبب هذا التفكير اللا متوقف واللا ارادي ..

من الافكار التي لفتت انتباهي واشغلتني كثيرا في هذه الفترة ، والتي بيني وبينكم اخشى الحديث عنه واتحاشى الكتابة عنه خوفا من ان يكون يمس بالأمن القومي فيتسبب لي بالعناء ، ولكن سنحاول واذا ماظهر انه هناك تخطي للخط الاحمر او ان الخوض فيه ممنوع كونه يعتبر من الممنوعات الشبيهة بالامور الغيبية فسنحذف هذه الفقرة من المدونة ولكن بعدما تأتينا رسالة من جهة رسمية ومن المعنيين توضح لي سبب اعتباره ممنوعا والسبب الذي يجبرني على الحذف والخ ..

نعود للتفكير ، تخيلوا في هذه الفترة عما افكر ؟!! افكر مثلا لسمح الله اذا ما السلطان وافته المنية من سيحل محله؟! فإلى اللحظة الراهنة لم يعلن عن البديل ، وطبعا الموت حق وهو مصير الجميع ..
تعرفون ماذا ؟!! حينما كان السلطان في جولة بسيح المكارم وتحدث في تلك اللحظة ، في بداية حديثه مع تلك المقدمة المشووقة والتي اخذتني واعادتني للتفكير في هذا الموضوع فقد اعتقدت ان الموضوع الخطير الذي يريد ان يتحدث عنه والذي لا يسره الحديث فيه متعلق بما افكر ولكن احبطت حينما تحدث عن الحوادث المرورية والخ ، رغم ان حديثه كان مهما الا ان ماكنت افكر فيه برأيي هو الأهم ..
طبعا ادعو الله ان يطيل في عمره وان نعيش في ظل حكمه ، ولكن اعتقد انه لابد من الحديث في هذا الموضوع وانه عليه ان يوضح لنا ماذا سيحدث بعد رحيله او من سيحل محله مثلا على الاقل سنطمئن ان عرفنا او على الاقل سأرتاح فكريا ، لا اعرف لم عقلي ينشغل في هذا الموضوع كثيرا حتى انه يرهقني في بعض الأحيان ..

اقف هنا ، لاعود للمذاكرة ، ونلتقي في مدونة اخرى تقريبا في الشهر المقبل ،
اشكركم على حسن المتابعة والقراءة ،،

مع التحية :
وضحى البوسعيدي
26/10/2009



تعليقات

  1. مرحبا اختي .. مبارك عليكم الضيف الجديد جعله الله قرة عين لوالديه وحفظه الله من كل شر .

    الوطن لا يملكه احد إنه للجميع .. جلالة السلطان حفظه الله لا يملك بل يحكم ونحن امانة عنده قد استلمها مع هذه الارض الطيبة منذ 23 من يوليو 1970م ونقترب من الاربعين عاما من مدة الحكم ، ولكن إنها سنة الحياة فلا احد يعمر ، جيل يذهب ، وجيل يأتي ، سلطان يذهب ، وسلطان يأتي .. وتبقى ذاكرة المحبة والبطولة في التاريخ ، هذا العهد الجميل رائع بالنسبة لنا ولكن ليس عيبا ان ننتقد كما قال جلالته في خطابه الشهير في الجامعة : لا لمصادرة الفكر ، إنه بهذا الخطاب أعطى ضوء أخضر لنواصل بناء عمان بالفكر والاحترام ، وانتهى دور المطبلين والتطبيل ، لاننا الآن في حاجة اولا بأن نحمي هذه الانجازات الكبيرة وثانيا لنطور ونتطور الى الافضل فيجميع مناحي الحياة ... متمنيا ان يكون عمك/ابن خالتك عمران يجني تلك الثمار بإذن الله سبحانه وتعالى ، فالحياة مسرح كبير .

    تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح

    ردحذف
  2. مراحب اخي نعيم ..

    بارك الله فيك وفي حياتك .. عقبالكم ..



    بالفعل الوطن ليس ملكا لاحد سوى لساكنيه >> لابد ان يكون لكل وطن ملاك ، فلو نفينا صفة الملكية اذن ففلسطين ارض لاسرائيل وفلسطين بحد سواء .. <<
    هكذا يقول تفكيري... ماعرف ما الرابط الذي يربط حديثك بهذا الحديث ، اعتقد كثرة الفلسفة احيانا تشكل خطرا يهدد الحياة ..

    الحمدلله ، انه هناك عقول تفكـر وعقول تعي وتفهم ماتقول وماذا تقول ..
    فأن تعطى الاشارة للتفكير ، فالاجدر ان تستغلها ، فلا تضمن ان تستمر هذه الفرصة ، عل يوما يأتيك شخص وبدلا من ان يضيء الضوء الاخضر يضيء لك الاحمر ، فيوقفك عن هذا النشاط او بالاحرى يحرمك منه ، فهذه دعوة من السلطان ومني ومن كل مفكر باستغلال هذه الاشارة والتفكير في كل موضوع بوسعك التفكير فيه .. فبالتفكير يأتي التعمير والتطوير والتقدم ..
    بالعقول تبنى الحضارات لا بالعبارات والكلمات ..


    يوفقنا جميعا

    اشكرك على متابعتك للمدونة وعلى اثرائك لها بتعليقاتك القيمة لا حرمنا منك ..

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن