بلا عنوان -4- لم تذق أعيننا النوم ، ولا بالنا الراحة ، جميعا مشغولين البال نفكر في والدتنا .. أين ذهبت ؟ وكيف هي الآن؟ ماذا حدث؟ نفكر .. ماذا سيحدث لنا ؟! توقف المطر .. ولم يتوقف الخوف .. خصوصا في ظل انقطاع الكهرباء وانعدام الماء .. لم ينعدم الماء نهائيا ولكن الصالح منه انعدم .. وانقطعت سبل التواصل مع الآخرين .. ولم يبقى سوى التواصل العاطفي .. نسيته ولأول مرة .. الظروف الصعبة تعين على النسيان .. والعواصف خير معين على ذلك .. هذا هو الاستنتاج الذي استخلصته من تجربتي آنذاك .. **************************************************************************** بعد ساعات وساعات من الانتظار ، تعود والدتي إلى المنزل ، نشكر الله على هذه النعمة .. وزال شيء من الخوف في داخلنا .. وبدأت تحكي لنا ما حدث ، باختصار .. استحقت لقب " سوبر وومن super women " يومها .. ولم نكمل ساعتين معها إلا وتخرج من المنزل عائدة إلى مقر عملها بالمستشفى .. المستشفى الوحيد هناك .. مستشفى " ابن سينا للأمراض العقلية والنفسية " في تلك اللحظة اصبح غير الذي يعرف عليه .. فكان هو مستشفى للنساء و الولادة .. مستشفى لعل...
هنا بعضي .. في كلمات اصف واقعا ، واتخيل مستقبلا