التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رخصة القيادة العجيبة (1)


رخصة القيـادة العجيبة
1
تبدأ جذور هذه القصة في أواسط 2008 وتمتد إلى شبه نهايات 2010 ، وهي قصـة لفـتاة باحثة عن رخصة القيادة في سلطنـة عُمـان وعانت من خلال هذا البحث الكثير والكثير وقابلت الكثير من الوجوه وتفحصت وتأملت العديد والعديد ..

ملاحظة : احداث القصـة ليست كلها حقيقية ..، ولكـن الحقيقة الخالية من أي شكـ هي " الحصول على رخصة القيادة من الأمور الصعبـة جدا جدا ، والحقيقة أيضا ان هذه الفتاة قد قامت بـ 10 محاولات للحصول عليها 2 منها فقط انتهت بـ "ناجحة " " ..

هذه الفتاة كانت تطمح بأن تحصل على رخصة القيادة فقط ولكنها حصلت على شهادة دكتوراة في قيادة السيارة ، هكذا كم وصفت " اخصائية تغذية في المستشفى الجامعي " والتي تقربها من كل الجهات ..

كانت تطمح فقط للحصول على رخصة القيادة فحصلت معها سيارة ، ولم تتوقع هذا الامر بتاتا الا بعد مرور سنين ..

حينما انهت هذه الفتاة الثانوية العامة ، قررت فورا ان تبدأ رحلة البحث عن رخصة القيادة قبل ان تبدأ برحلة البحث عن العمل و الزوج .. فقد كانت تجد ان الحصول على رخصة القيادة هو الممهد لـ الحصول على الآخرين ..

فبدأت رحلتها مع مدربة " امرأة " ، اسمها ربما كان آمنة او آمينة او اسماء او فاطمة اوسعاد او ... الخ ... المهم هو اسم من اسماء الاناث .. ومنعا للإحراج ، وايضا حتى لا نقطع الارزاق ، فقطع الارزاق اهول من قطع الاعناق كما سمعت من احد الافواه ، لذا لن نذكر تفاصيل اكثـر ..

كانت البداية في طرقات هناك في تلك المنطقة الخالية من أي كائن كان ، وكانت برأيي بداية موفقـة واختيار موفق ففرحت بهذه المدربة ، واعتقدت انها الفرج وانها هي الشخص المناسب في المكان المناسب ..
يوم .. يومان .. 3 .. 4 .. 10 .. ونحن فقط في تلك الطرقات وتلك المنحنيات لدرجة انني حفظت الدرب ، واعتقد انني كنت استطيع ان اذهب لتلك المنطقة وان اقود السيارة و انا مغمضة العينين ..

سألنـي غلاما ذات يوم يقال انه اخي من امي وابي : متى ستقدمين على اختبار الدرامات ؟! ، قلت : درامات؟!!!!!!! وماهي الدرامات!؟!!
قال : الا تعرفين الدرامات يا ابنة امي وابي؟!! الم تسمعي بالدرامات و الصعدة ؟!!
هززت رأسي نافيـة للامر ..
فقال : اذن ماذا تدربتي مدة اسبوعين ويزيدون؟!
قلت له : كنت اقود السيارة في تلك المنطقة الخالية من أي كائن كان ،
قال : فقط
قلت : نعم ..
سأل : وكيف هو ذاك الطريق ؟
قلت : مالك يا غلام لا تفهم قلت لك خالي من أي كائن كان .. طريق ممهد بالزفت او ربما يسمى الاسفلت ، فيه لفات ومنحنيات ولوائح ، فارغ تماما من أي كائن عرفته في هذه الحياة ، فحتـى ذبابة لم اجدها هناك
قال: اخبريها متى ستبدأ بتدريبك الدرامات ؟!
قلت له : حاضر يا اخـي ..



يتبع في الجزء 2 ..
27/08/2010

تعليقات

  1. الله يعطيك خيره ويكفيك شره

    ردحذف
  2. أشكرك على هالابداع المتألق فالكتابة

    ردحذف
  3. العفو ..
    واشكرك لتواجدكـ هنا

    ردحذف
  4. إبداااااع كما إنت...ولقد بدأت بالبحث عن الرخصة في هذه الايام دعواتكم لي ...ولكنني لن اخذها بعد سناتن إن شاء الله ..بعد شهران فقط

    ردحذف
  5. موفق " غير معرفـ " ،، ان شاء الله تأخذه في شهر فقط
    او اقل ..

    شكرا لتواجدكـ هُنـا

    ردحذف
  6. عمو عمرو يسري :

    شكـرا لمتابعتك اللزيزة للمدونة ،، لا تحرمنا من تواجدكـ وتعليقاتكـ

    ردحذف
  7. أولا مبروك حصولك على الرخصة ..
    ثانيا: الأفضل التدرب في الأول في الطرقات لمدة إسبوع إلى إسبوعين ثم التوجه إلى الدرامات والصعدة وهذا ما حدث معي ..
    لكن إللي حصل لي إنه من أول يوم وانا أسوق على 140-160 مع المدرب .. فالحين صار الموضوع عندي عادي حتى على 200 .. لانه المدرب ما قال لي شيء !!

    وكم هي جميلة أيام التعليم أو كما نسميها نحن الشباب التعلوم ..
    وللأسف لا اتذكر منها إلا أول يوم وأخر يوم وإلا لكانت ضمن مذكرات لي ..


    دمت مبدعة ..
    متابع بلهفة !!!

    ردحذف
  8. الله يبارك فيكـ دكتورنا ،،

    هو من ناحية انه افضل افضل بس انك توصل شهر وانت تم كذا وماتعرف شي عن الدرامات والصعدة خيـر شر
    ياعيني على مدربكـ خطيـــــــــر مرة

    صراحة انه من بديت اسوق بروحي نادرا ما اوصل 120 وان وصلته فبالغفلة وبسرعه ارجع ..

    شكرا لتواجدك وجميل ان تكونـ من متابعـي المدونة

    دمتَ بـ خ ـير

    ردحذف
  9. شكراااااا لك .....مقالتك اكثر من رائعه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

مجبور .. لا بطل

خرج من بيته مرتديا السواد ، ذاك اللون الذي يراه مواكبا للموضة ، فهو لون الروك و ستايلات الايمو .. هو يراه شيئا يفرحه ، في حين غيره من ابناء امته يرتدون السواد للحزن .. يبكون ويتباكون وهو مهما حاول فلا دموع تذرف من عينيه .. يبدأ بنواح مزيف حتى لا يجدوه مختلفا عنهم .. يحاول ان يشعر بالحزن ولكن لا شيء يحزنه ، يفكر ويستغرب : لم يحزنون؟! يبكون لوفاته ، فكم من الناس توفوا .. توفى جده من قبله وهو اعلى شأنا منه وفي ذكرى وفاته لا يرتدون سوادا ولا يبكون او يتباكون ، فمن هو حتى يتباكو شهرا لذكرى وفاته؟! ويحزنون شهرين لذلك؟! لا زال يفكر ولا زال يفعل مايفعلون .. فليس بيده الا ان يتبعهم و الا كان من الكافرين ، فيذكر اسمه متبوعا بـ لعنة الله عليهم اجمعين .. فيجد نفسه مجبورا لفعل مايفعلون ، ويوقف عقله عن التفكير ، وما عليه سوى ان يكون من التابعين.. وضحى البوسعيدي 20/12/2010

يا مفسـر الأحلامـ فسرلي حلمي

يــا مفســر الأحـلام .. فسرلي احلامـي طابـ يومكمـ ايها المارون هنـا ، عسا احدكمـ ان يكون مفسـرا للأحلام وان لم يكنـ فاليحاول تفسيرهـا .. اصبحت مؤخــرا كلما غفوت قليلا ارى فمنامي افلامـ قصيرة ، تميل في الغالب ان تكونـ من فئة الكوابيـس .. الحلمـ الأول / رأيت في المنام مايقاربـ 4 إلى 5 سحـالي تتبعني وانا ( في الطبيعة اخافها ) وحتى في المنامـ فأهرب منهـا ، ولم يكمل الحلم فانتزقت. الحلمـ الثاني / رأيت في منامي أنني في المستشفى ومعي اهلي وانا في غرفة مظلمة ، تقول لي الدكتورة أنني لا يمكنـ ان أكون أماً ولكـي افهم الموضوع اكثـر علي ان اتوجه إلى غرفة وصفتها لـي ، فخرجتـ خلسة ، واجد زوجة خالي هناكـ تبكي والاهل كلهم يشفقون علـي ، فذهبت مع خالتي إلى تلكـ الغرفة دون علم احد ، الغرفة تلك مظلمة وبيها كرسي متحركـ وشاشـة ، وكن هناك ممرضتان ، طلبت مني احداهن ان اجلس على الكرسي طولي لم يسمح فطلبتها ان تخفض مستواه فعلتـ ولم اصل فخفضت اكثـر ولم اصل فخفضت مرة اخرى واستطعتـ واصبحت على الكرسـي ( الكرسي اسود يشبه كرسي طبيب الأسنـان ) بعدما كنت عليه فتحت الشاشة ، وبدأت تخبرني بوجود خالتي ، لا يمكن ان اكون ...