التخطي إلى المحتوى الرئيسي
جمعتكم عمل وامل .. بعد غياب مطول اعود للتدوين هنا ..

حقيقة مستمرة انا في تدوين يومياتي في مذكرتي اليومية ، ولكن هذه المرة ورقيا فقد عدت للعصر القديم ما قبل التكنولوجيا .. ولا زلت مستمرة في نثر ما اريد الكترونيا ولكن على الفيس بوك .. فهي اسهل واسرع وبلا مشاكل ، فانا اعاني مع مدونتي هذه الفترة احيانا مشاكل في نشر تعليق واخرى في تسجيل الدخول .. واخاف ان تواجهني مشكلة الان في نشر هذه التدوينة ..


مؤخرا .. اردت ان اغير من توجهاتي في القراءة فدائما ما اقرأ في الادب بالتحديد القصص والروايات ، واحيانا المقالات .. هذه المرة اخترت قراءة كتاب بعيدا عن القصص والروايات ، اخترت توجه ديني ..

وبالتحديد ان اقرأ في مذهب الاباضية .. لانني منذ ولدت اسمع انني مسلمة واباضية ، فأردت في هذه المرحلة من عمري ان اعرف عن هذا المذهب الذي اعتنقه والذي لم اعرف فيه طوال السنين العشرين التي مضت سوى اسمه وانه اثناء الصلاة لا نكتف كما السنة ..

اخترت من اجل ذلك وكان الاختيار صدفة كتاب "الاباضية نشأتها وعقائدها - للدكتور محمد محسن مهدي " من بوردرز بسيتي سنتر - السيب قبل غلقه ..

بدأت فيه وعرفت الكثير ونشرت بعض النقاط علي الفيس بوك وساكمل ما بدات .. الغريب وجدت البعض ممن يعتقد ان نشر مثل هذه المعلومات- والتي كنت انشرها لتثقيف غيري اي لنشر المعلومة والمعرفة- تؤدي الى حساسيات - ولم افهم بعد مما يتحسسون؟!!

صحيح اننا مجتمع عماني واحد ومسلم ولكن مختلف في المذاهب - لكن لا اعتقد حينما نقرأ في المذاهب الاخرى ونتعرف عليها سببا كافي للتحسس من الموضوع او سبب لاثارة اي مشكلة .. ولوكان الامر كذلك اعتقد انه ماكان ليسمح بهذا الكتاب بالتوزيع في عمان خاصة واننا نسمع عن كثير من الكتب التي تمنع في عمان منها لكتاب عمانيون انفسهم ..

فأن تعرف عن مذهب اخر هو كمعرفتك عن ثقافة اخرى والتعرف عن ثقافة الاخر لا يسبب اي حساسية او اي مشكلة - الا لمن يعاني من الحساسية المفرطة والغريبة التي تنتج من الاختلاف وعدم تقبل الاخر ..

ان تقرأ عن دين اخر لا يعني انك فقدت غيرتك عن دينك كما ذكر احد الاخوان تعليقا على مانشرت متسائلا اين غيرتي عن مذهبي ؟ وان تعتنق دينا او مذهبا معينا لا يعني ان تلغي عقلك وتتبع كل ما وضعه العلماء من فتاوي- ما لم يذكر في القران والسنة- فالاسلام امرنا بإعمال العقل ...


في الختام .. ادعوكم للقراءة في هذا الصيف الحارق - كما اني اقدم لكم الدعوة للانضمام الى هذه المجموعة الرائعة على الفيس بوك " اصدقاء مبادرة مدينتي تقرأ "




تحياتي /

وضحى البوسعيدي

24/6/2011

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن