التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هكذا ابتدأت ..




في يوم من الأيام فتحت بريدي الجامعي، وكعادة كل يوم العديد من الرسائل والتي غالبا ما تكون اعلانات لفعاليات وأنشطة ، وفيما بينها تعميمات  ويتخللها اعلان بيع دواجن وبيض ومنتجات الألبان وغيرها.
وكعادتي السيئة جدا احذف الرسائل دون قراءتها ، ولكن فوجئت يومها بأنني انتبهت لأحد الرسائل والتي لم اواجهها بالحذف المباشر، بل قمت بقراءتها ، وإذا بها إعلان لبرنامج التبادل الطلابي عن القيادة في الإعلام الجديد ، ولمن يرغب التقدم للبرنامج.
تناقشت مع إعلاميات المستقبل حول الموضوع ، وقمت باستطلاع خفيف لأعرف من سيتقدم للبرنامج وعلى اثره سأحدد قراري هل اتحمس وأتقدم ام لا.
وجدت ان اغلبية المجموعة التي كنت اقضي اغلب وقتي معهم في الجامعة من الفتيات سيتقدمن للمنافسة ، فقررت ان اكون ضمن المنافسـة، وكنت متأملة ان اقبل للبرنامج برفقة زميلتي " امنـة اللواتـي ".
تمت المقابلة ، وتم الرد .. وقبلت ، وتفاجأت انني الفتاة الوحيدة بين اربع ذكور من سلطنة عمان، غمرني شعور خليط بين الفرحة والخوف والقلق .. الفرحة انني حققت انجازا بقبولي من بين المتنافسين ، والفرحة انني سأذهب للولايات المتحدة لأول مرة في حياتـي .. الخوف ان اكون الفتاة الوحيدة دون رفيقة ، والخوف من ان لا استطيع الاندماج مع الاخرين ، و القلق لانها التجربة الاولى للسفر وحدي دون رفقة اي احد من افراد عائلتي وليست لفترة قصيرة وانما شهرا واسبوع.
ما قبل السفر بيوم ، اجتماعا يجمعنا جميعا ، وخبر يفرحني هناك فتاة ستنضم الينا من سلطنة عمان .. لن اكون الوحيدة..
اجتمعت بهم ، الانطباع الأول احسسني انني سأواجه مشكلة الاندماج مع الفتاة التي فرحت بانضمامها للمجموعة ، الانطباع الاول اشعرني انني سأتلقى متاعب للتواصل مع الشباب اذ يبدو انهم جميعا ليسوا من مسقط ، وربما لا يتقبلون تصرفات واطباع المسقطية التي سترافقهم .. علما ان بالاجتماع كنت الوحيدة بلا عباية من بين المتواجدات هناك..
لم يكن اجتماعا رسميا ، ولكن لزمت الصمت كثيرا .. كنت افضل ان اكون مستمعة اكثر من اكون المتحدثة ، وكنت اركز في تصرفات ونظرات وطريقة تحدث كل واحد منهم ، احاول ان افهم شخصياتهم فغدا ستبدأ حياتي معهم..
لم ادرك ان هذا الانطباع يمكن ان يختلف ويتغير في غضون يوم .. يوم فقط وتغير كل شيء ، شعرت وكأنني اعرفهم منذ زمن ..
وما ان وصلنا الى الديار الأخـرى حتى زادت علاقتنا قوة وقربة ، وأصبحنا كأفراد العائلة الواحدة .. وكان الخوف من الجماعة التي سينضمون الينا من البحرين واليمن وفلسطين والعراق ..
لم اتوقع ابدا انهم في اقل من اسبوع سيكونون جزءا من حياتي ، وأنهم سيصبحون عائلتي الجديدة ..
هذه بداية قصتـي مع حياتي الجديدة في الولايات المتحدة ..
وضحى البوسعيدي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

المعلقة الاخيرة لـ حسين العبري

" المعلقة الاخيرة " لحسين العبري رواية المعلقة الاخيرة ، رواية ليست بطويلة .. برأيي حجمها مناسب ، انهيتها في 3 ايام فقط رغم انه بمقدوري ان انهيها في يوم .. اعجبني اسلوب الراوي وحتى ان القصة بغموضها اعجبتني .. رغم انني لم اعرف بعد الفكرة التي يود ايصالها من خلال " الحبل المعلق والجسر " ، ويراودني سؤال / لماذا انهاها بإنتحار البطل؟!!!! صراحة كنت افكر وانا اقرأ مع البطل ما قصة هذا الحبل المعلق .. وفق الكاتب في وضع نهاية هذه القصة إذ أنها لم تكن متوقعة بتاتا .. اعجبني كثيرا اسلوب الكاتب في وصف البطل ، وتحليل تصرفاته ، اعتقد وظيفته كطبيب نفسي اسعفته في كتابة هذه الرواية .. عجيب انت يا د.حسين العبري.. الرواية لا تشعرني بالملل .. سأعيد قراءتها فيما بعد .. رأيكم فيها؟