التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عرب و نفتخر


12/06 
موعد إقلاع الطائرة .. من مسقط العاصمة التي تترقب " اشوبا " الى اسطنبول التي تحتضن قصص الخيال الرومانسي التي عكستها الشاشة لنا .. 

في الطائرة حيث كل ٢ يشكلون ثنائي جميل ظاهريا ، أشكل انا وكتابي ثنائي من نوع آخر .. صحيح احيانا تنتابني الوحدة و يهاجمني التفكير وأقول : لو انني متزوجة الان ؟ لكنت اجد من اشاكسه و اثرثر معه .. فجأة صوت بكاء طفل من المقاعد الأمامية يشتد الصوت ويجعلني أعيد التفكير مجددا .. لربما كنت بدلا من الملل اشعر بالضجر لبكاء طفلي .. الحمدلله 


٤ ساعات لا زالت امامي حتى نصل ، انهيت نصف الكتاب الذي كنت اقرأه ، البس سماعات لاقلب القنوات لاستكشف ما يمكن ان يصلنا ونحن في الجو .. رغم ان الطائرة لخطوط احد الشركات الخليجية الا ان اغلب قنواتها موسيقى هندية وقناة للموسيقى الكلاسيكية و قناتين انجليزيتين ولا شي يدل انها لشركة عربية على اقل تقدير سوى اسمها .. لم افهم بعد هل لغتنا لا تليق في الجو ؟! ام ان لغتنا فقط في ارضنا وخارجها لابد ان نتحول !
هناك من البشر من هم كذلك .. حين تقابلهم في بلاد الاخرين يجعلونك تشك بقدرتهم في الحديث بالعربية .. والبعض بعدما يمكث أشهر في بلاد الغرب عاد للوطن والحديث بالعربية يكاد يكون منسيا .. غريبة هذه الكائنات .. غريبة !! 
و عن الغرابة : بينما نحن نجتهد لتعلم لغات الاخرين ونفخر بقدرتنا على التحدث بطلاقة باللغات الأجنبية ، البلاد التي اتوجه لها قريبا تعتز بلغتها ويصعب ان تجد من تحدثه بلغة اخرى ، يجبرونك على تعلم لغتهم ولو مفردات بسيطة حتى تتواصل معهم وتنخرط في بيئتهم .. كل ركن فيها باللغة التركية ، لوحات الإرشادات بالشارع ، سائق التاكسي وتحياته ، البائع الجوال .. كل شي يصرخ لينبئك انه تركي ويفخر بكونه كذلك ..  
فخرهم ليس بجمل تكتب وشعارات تعلق ، وعبارات توضع على صور تزين بها الصور الشخصية لحسابات تويتر و الانستجرام و الفيسبوك .. فخرهم يترجم فعلا و سلوكا ، وهذا ما ينقصنا في بلادنا .. 

لن ادعي المثالية والكمال ، فأنا كتلة من التناقضات ، قد انتقد واقعا أعيشه وأكون انا سببا فيه ، وقد اطلب وأتمنى امنيات وما افعله يقف عائقا في وجه تحقيق التمني .. نعم افخر اني عمانية وأفخر بجوازي الاحمر الذي يحمل شعار السيفين والخنجر ، وأفخر بلغتي العربية ولكن ما ان حدثني شخص بالانجليزية أسارع بالرد بنفس اللغة وان حدثني اجنبي بعربية مكسرة أرد بتكسير وربما اسواء من عربيته لاجاريه .. مع ذلك انتقد من يفعل نفس الفعل وأتسائل في هذه التدوينة .. وتحوم الأسئلة في رأسي وقت فراغي .. وتبقى الأسئلة حائمة ، تبحث عن تفسير لهذا الشعور وهذا التصرف .. 

تدوينة عابرة اثناء السفر لقضاء الوقت .. 
تبقى تعليقاتكم مصدر سعادة وربما دافع لأكمل التدوين .. 
شكرًا لزيارتك ، شكرًا لقراءتك .. و شكرًا اكثر لو تضع تعليقا 💕

تعليقات

  1. وضاح لاتنسي هديتي جججج

    ردحذف
    الردود
    1. هلا بالغوالي 🌹

      علقي ع المواضيع وحسب تعليقاتك الهدية 😂😂😂

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

مجبور .. لا بطل

خرج من بيته مرتديا السواد ، ذاك اللون الذي يراه مواكبا للموضة ، فهو لون الروك و ستايلات الايمو .. هو يراه شيئا يفرحه ، في حين غيره من ابناء امته يرتدون السواد للحزن .. يبكون ويتباكون وهو مهما حاول فلا دموع تذرف من عينيه .. يبدأ بنواح مزيف حتى لا يجدوه مختلفا عنهم .. يحاول ان يشعر بالحزن ولكن لا شيء يحزنه ، يفكر ويستغرب : لم يحزنون؟! يبكون لوفاته ، فكم من الناس توفوا .. توفى جده من قبله وهو اعلى شأنا منه وفي ذكرى وفاته لا يرتدون سوادا ولا يبكون او يتباكون ، فمن هو حتى يتباكو شهرا لذكرى وفاته؟! ويحزنون شهرين لذلك؟! لا زال يفكر ولا زال يفعل مايفعلون .. فليس بيده الا ان يتبعهم و الا كان من الكافرين ، فيذكر اسمه متبوعا بـ لعنة الله عليهم اجمعين .. فيجد نفسه مجبورا لفعل مايفعلون ، ويوقف عقله عن التفكير ، وما عليه سوى ان يكون من التابعين.. وضحى البوسعيدي 20/12/2010

يا مفسـر الأحلامـ فسرلي حلمي

يــا مفســر الأحـلام .. فسرلي احلامـي طابـ يومكمـ ايها المارون هنـا ، عسا احدكمـ ان يكون مفسـرا للأحلام وان لم يكنـ فاليحاول تفسيرهـا .. اصبحت مؤخــرا كلما غفوت قليلا ارى فمنامي افلامـ قصيرة ، تميل في الغالب ان تكونـ من فئة الكوابيـس .. الحلمـ الأول / رأيت في المنام مايقاربـ 4 إلى 5 سحـالي تتبعني وانا ( في الطبيعة اخافها ) وحتى في المنامـ فأهرب منهـا ، ولم يكمل الحلم فانتزقت. الحلمـ الثاني / رأيت في منامي أنني في المستشفى ومعي اهلي وانا في غرفة مظلمة ، تقول لي الدكتورة أنني لا يمكنـ ان أكون أماً ولكـي افهم الموضوع اكثـر علي ان اتوجه إلى غرفة وصفتها لـي ، فخرجتـ خلسة ، واجد زوجة خالي هناكـ تبكي والاهل كلهم يشفقون علـي ، فذهبت مع خالتي إلى تلكـ الغرفة دون علم احد ، الغرفة تلك مظلمة وبيها كرسي متحركـ وشاشـة ، وكن هناك ممرضتان ، طلبت مني احداهن ان اجلس على الكرسي طولي لم يسمح فطلبتها ان تخفض مستواه فعلتـ ولم اصل فخفضت اكثـر ولم اصل فخفضت مرة اخرى واستطعتـ واصبحت على الكرسـي ( الكرسي اسود يشبه كرسي طبيب الأسنـان ) بعدما كنت عليه فتحت الشاشة ، وبدأت تخبرني بوجود خالتي ، لا يمكن ان اكون ...