التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!



بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس..

حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا.

التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.


و بما أننا على مشارف نهاية العام سأخبركم عن ما أنجزته مما تم التخطيط له للعام 2016 .. وربما أشارككم مستقبلا خططي في 2017.

كعادتي نهاية كل عام اشتري مفكرة يومية جديد ، أدون في بدايتها الأهداف الأساسية التي أنوي تحقيقها وعلى ضوء الهدف تأتي الخطة

في 2016 كانت أهدافي:

الناحية الدينية / أن استمر بالإلتزام على قيام الليل قدر المستطاع ، والإلتزام بقراءة القرآن الكريم بحيث أن : اختم المصحف كل شهرين   و التزم بقراءة سورة البقرة 40 يوم بعد كل ختمة مصحف .

الناحية العملية / أن أطور من مهاراتي في الإعلام الرقمي من خلال المشاركة في الورش التدريبية ، المؤتمرات و البرامج التخصصية

الناحية الصحية / أحاول أن أصل للوزن المثالي من خلال الإلتزام بممارسة الرياضة بصورة يومية و محاولة الإلتزام بالأكل الصحي قدر المستطاع واتباع نمط صحي أكثر في حياتي كالنوم مبكرا ومحاولة النوم 6 -8 ساعات يوميا ، كذلك محاولة الإلتزام بشرب الماء 2 لتر يوميا .

ومن ناحية تنمية الذات : أن أنمي من قدراتي في اللغة الإنجليزية بالإلتحاق في برنامج لغة خاصة و أنني من بعد الجامعة بعدت عن أي عمل يجمعني باللغة الإنجليزية

وكذلك محاولة قراءة 30 كتاب خلال العام في مختلف المجالات وباللغتين العربية والإنجليزية

و الإنخراط أكثر بالأنشطة التطوعية ، لأنني اشعر بأنني بدأت بالتقصير في العطاء


المفاجيء في هذا كله / كانت لدي خطة استكمال الدراسات العليا خلال العامين السابقين ولم يتكلل الموضوع بالنجاح إلا في هذا العام ، لذلك ما تم استهدافه لم يتم تحقيقه كاملا بسبب الظروف وهنا يأتي دور المرونة في التخطيط.



ماذا حققت؟!

الحمدلله ، استطعت الإلتزام قدر الإمكان بقيام الليل وقراءة القرآن ، حيث أنني ختمت هذا العام المصحف 6 مرات وبين ختمة واخرى قرأت سورة البقرة كاملة خلال 40 يوم .

موضوع الإلتزام بشرب 2 لتر ماء الحمدلله قدر الإمكان التزمت فيه ، وموضوع الرياضة بدأت ب 15 دقيقة يوميا تطور الموضوع الى 30 دقيقة فـ 45 دقيقة إلى أن وصلت للمشي ساعة ساعة ونصف يوميا ، وتم الإلتزام بذلك حتى نهايات سبتمتر .

التحقت بدورات تدريبية متعلقة بالاعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي وشاركت في قمة التواصل الاجتماعي في ابريل 2016 بدبي .

التحقت بدورة اللغة الإنجليزية Business English course  بالمجلس الثقافي البريطاني واستفدت كثيرا لأن البرنامج يختلف عن البرنامج العام للغة ، ويركز أكثر فيما يتعلق بالعمل ومجال الأعمال كالاجتماعات ، الرد على الإيميلات والرسائل ، المفاوضات .. أنصحكم بالإلتحاق في البرنامج

قرأت 27 كتاب ، و أحاول خلال ماتبقى من أيام أن اضيف كتابا آخر ضمن القائمة ، تنوعت الكتب من حيث مجالاتها

عن الوزن/ كنت على وشك الوصول إلى الوزن المثالي ، وخلال أسبوع من عودتي إلى الوطن زدت 2 كيلو .. هذا لا يمنع من أن نواصل تحقيق الهدف في العام القادم .

لم استطع الإلتزام بالأكل الصحي و نمط الحياة الصحية كثيرا لتغير الظروف بسبب الاغتراب و الدراسة . ولكن الهدف سينتقل معي للعام القادم ونحاول أن نجتاز ما يعيق تحقيقه.

في التطوع : استمريت مع جمعية الأولمبياد الخاص العماني حتى سبتمبر 2016 ، وفريق روافد عمان ( فريق تطوعي من تأسيس وعضوية رواد أعمال شغفوين بعمل الخير ) ، و كان هناك تقصير مع فريق نظف عمان ..

وما لم يكن بالبال لهذا العام / بدأت دراسة الماجستير في الإعلام الرقمي و المجتمع ، و هي إضافة لتنمية مهاراتي العملية و المعرفية .



هل تغير خطتي  وما أنجزته خلال العام كان جلدا للذات ؟! 

الحقيقة ، ما استطعت تحقيقه دافعا كبيرا بأن اتحدى نفسي وأحقق الأفضل في قادم الأيام حسب ما تسمح لي الظروف والإمكانيات .. والجميع قادر بأن يحقق مراده بالعزيمة و الإصرار والتخطيط السليم .. تذكر أن تكون أهدافك قابلة للتحقيق بناء على إمكانياتك ، وخطتك مرنة قابلة للتغيير حسب ظروفك .



شكـرا لمتابعتك .. شاركني تجربتك

يمكنكم متابعتي على
snapchat: marketme_om
Instagram: mamibusaidi
LinkedIn:Wadhha Al-Busaidi
Twitter: Mami_albusaidi

تعليقات

  1. جلد الذات أمر صحي فهو الدافع لتحقيق أهداف مختزنه في النفس، رائع ما حققتيه من أهداف وانتبهت لأمر كنت احتاج للتذكير، ليكن العام القادم عام خير وحركة وبركة.. والله الموفق..

    مدونة مثمره بالأفكار والوجدان...

    ردحذف
    الردود
    1. نشرت مقتطفات عن الهدف الذكي smart goal على حسابي بالسناب شات.. تشرفني متابعتك snapchat: marketme_om

      حذف
  2. نسأل الله ان يوفقنا واياكم لما فيه الخير ورضاه..
    جلد الذات لا يأتي بالإيجاب دائما ، الأفضل أن تضع هدفا ذكيا قابلا للتحقيق و تضع معه خطة مرنة قابلة للتعديل حسب الظروف مع السعي والاصرار والعزيمة على تحقيق الأفضل.. لا بأس من أن نعتب على كسلنا وندفع أنفسنا لبذل المزيد ..

    شكرا لتواجدك بين صفحات المدونة ، سعيدة جدا بزيارتك وتعليقك ����

    ردحذف
  3. ملهمة كعادتك ،،،، أتمنى لك عام حافل بالنجاح

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن