التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نريد من يسمعنا..

"نريد من يسمعنا " .. نعم هذا مانريد ، او على الاقل هذا ما اريده انا من والدي .. افسحوا لي المجال لاتخاذ قرارتي .. يمكنكم النصح والمشاورة لا ان تتخذوا القرارات عني ..
هذا بالضبط ما اريده منكم .. ولكن .." ليس كل مايتمناه المرء يدركه " ..

تعبت من كثر ما احاول ان اوصل لهم هذه الفكرة بشتى الطرق ، لذا اليوم اخترت طريقة النقاش ووضعهم في الامر الواقع ولكن " لاجدوى "..

اتعرفون ماذا ؟!! حينما كنت في ايام المدرسة هم من املوا علي ما المواد التي ادرسها وماالتي لا ادرسها ، حينما انهيت الثانوية هم من كانوا يملون لي ماذا اختار من التخصصات وماذا اضع وماالذي لا اضعه في الخيارات ولكن هذه المرة تمردت واخترت ماشئت في اللحظات الاخيرة دون علمهم ..
في النهاية ، قبلت في الاعلام ، ولم يعجبهم الامر ، فأحبطوني كل الاحباط واصبحوا يحاولون مني ان اغير التخصص بالفعل تأثرت فكرهت الاعلام في البداية وكانت كل افكاري هو التحول الى كلية اخرى هندسة علوم تمريض او طب .. ولكن ، عادت إلي افكاري القديمة ..

واليوم لاوصل لهم فكرة " هذه قراراتي ، وهذه حياتي ، انا من اختار " طرحت لهم موضوع وهو :" نحن في الاعلام لدينا 3 تخصصات اذاعة وتلفزيون ، صحافة وطبعا لا افكر في ان ادرسه ، وعلاقات عامة .. وفي اذاعة والتلفزيون نقوم بكل شي يخص التلفزيون من تقديم تصوير اخراج تمثيل " هنا الطامة الكبرى ، حينما قلت " التمثيل " .. هجموا علي بشراسة ، ماذا ؟!!! التمثيل ؟!!

نعم التمثيل .. وما العيب فيه ؟!!..
اقسم بالله لو انك ابنتي التي ولدتها لن تمثلي .. هذه هي النهاية كل طلباتكم نلبيها وتتمردوا!!
لم نتمرد ، هذه حياتنا والان حان دورنا لاتخاذ القرار .. حينما كنت بالثانوية انتم من الزمتموني بدخول المجال العلمي
نحن لسنا كذلك > نسوا انهم قالوا لا احد في هذا المنزل يدرس الادبي < سبحان الله
بل انتم من الزمتوني على ذلك وانتم من قلتم ان لا احد في المنزل يدرس الادبي
نحن لم نقل ذلك هكذا بل لمصلحتك
مصلحتي لو اني درست الادبي لانني كنت متأكدة ان نسبتي لوصلت للتسعين > الى الان اتحسف على نسبتي اليتيمة <
مافائدة التسعين في الادبي
لو مثل ماتقولون لما قبلت في كلية الاداب وانا لم اقبل الا ان معدلاتي في المواد الادبية كانت كلها عالية ولا تقل عن التسعين
قلنا التمثيل لا
ماذا تريدين التمثيل ؟!!
نعم ما العيب في التمثيل
هكذا تخرجين كما اللاتي في التلفاز
نعم ولكن اخرج باسلوبي انا وبشخصيتي
ماذا تمثلين؟!! نحن العرب ليس لدينا فتيات للتمثيل
العرب ليس لديهم شيء كل شيء عندهم عيب ولكن الان تغيرنا
سمعت ؟!! هذه هي نهاية الدلع
اي دلع بالله عليكم!!!! كل قراراتي انتم من تتخذونها
اذا كنتي تقولين كل هذا فقط للتمثيل اتركي الدراسة لسنا بحاجة الى دراستك بالجامعة
انا لم اقل للتمثيل قلت يمكنني التمثيل بما انني في الاعلام
قلت لك لا
كل شيء تقولونه " لا " اسمعوني .. افهموني .. حياتي قراراتي انا من يتخذها ، يمكنكم نصحي لا ان تتخذوا عني القرار
ان نوافق لدخولك الاعلام لسنا اننا موافقين على كل شيء ، رضينا بالتقديم والقيام بللقاءات والحوارات تقديم التقارير التمثيل لا
ما العيب فيه
قلنا لا يعني لا .. لا مزيد من النقاش
لا اريد ان افهم لم لا
حينما اقول لك لا لا تسألي .. عليك الاستماع لوالديك .. اصبحتي لا تعرفين الاحترام
انا لم اقلل من احترام احد ولكن اريد ان افهم لم لا ؟!!
لم التمثيل ؟!
كاعلامية يمكنني ان امثل اذا عجبني الدور مثلا
ماذا ؟ّ! قلنا لا .. نحن حينما والدينا كانوا يفرضون لنا شيءا لا نجادلهم نصمت فقط ونستمع اليهم وانتم ابناء اليوم
انا .. قبلت في منحة دراسية الى " بلجيكيا " وكنت قد تجهزت لكل شيء فرفض والدي وقال " لا " لم اسأل ولم اذهب
وانا كنت اريد دراسة الشرطة رفض والدي لم اجادل بل تركت الامر لله وها انا الان
انتم هكذا اما انا لا .. لا اتهاون في تحقيق احلامي
ماذا حلمك؟!!! امحيه من بالك
اغسليه بصابون " لايف بوي"
اريد ان افهم لم لا في التمثيل ؟
.. واستمر الجدل .. وانتهى بـ " افعلي الذي يعجبك .. واعلمي اننا لسنا راضين عنك ان دخلتي التمثيل " ..

يتبع .. ولكن في الحلقة القادمة ..


14/07/2009

تعليقات

  1. وضحى أو وضحة ...

    يبدوا أن والديك متعلمين وربما أصحاب شهادات عليا. هذا الذي أستقرؤه من حوارك معهم.

    المهم ... نعم أتفق معك بأن الإنسان حر في خياراته، وأنا بنفسي ربما واجهت موقفا مشابها قبل عدة سنين. والذي توصلت إلي هو التالي: أنني كنت أبحث عن "الحرية" مهما كانت صورتها،وكانت هذه الحرية هي مرادف للاستقلالية في اتخاذ القرارات التي تخصني أنا، و التمرد على أهلي لم يك لعدم اقتناعي بما يقولون ولكن لأثبت لنفسي اسقلاليتي.

    أما عن موضوع الإعلام، أو التمثي تحديدا، فهو للأسف ارتبط بثقافة معينة و بيئة لا يتشرف الشريف أن ينتسب إليه. ولهذا موقف والديك.

    :)

    تحياتي لك ...

    ردحذف
  2. سعيد .. اسعد الله يومك ..

    بالفعل والدي متعلمين ومتفتحين والحمدلله ..
    ولكن المشكلة " السيطرة الكاملة في قرارتنا " ..

    اما عن موضوع الاعلام والتمثيل ، دخولي للاعلام و شيء كان بداخلي سابقا وهذي احدى خياراتي .. بينما التمثيل لا افكر فيه ولم افكر فيه اساسا ولكن استغربت تهجمهم الشديد وعدم اتاحة الفرصة لي لفهم سبب هذا الهجوم ..

    انا لا مشكلة لدي لو انهم شاركوني الاختيار او ناقشوني في قراراتي لكن المشكلة ان يتخذوا القرارات عني ..


    اشكرك سعيد على البصمة .. عسى ان نجد بصامتك دائمة في المدونة

    تحياتي /
    وضحى البوسعيدي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن