التخطي إلى المحتوى الرئيسي

انفلونزا الخنازير ، واستعداد الجامعة لاستقبالنا

زوار وقراء المدونة ،، اسعد الله يومكم ..
وابعدكم عن البلاء والمصائب ، وعن انفلونزا الصراصير والخنازير وكافة الحيوانات والحشرات ..

لا اكتب هذه المدونة لاكتب فقط ، وانما لاستغل وقت الفراغ هذا بتجسيد الوقائع والاحداث ، ولكشف المستور ، وللتعبير عن الرأي والتعليق .. اشعر انني بحاجة الى منبر ومكبر الصوت كي اقوم بفعلتي هذه بصورة افضل ، وللاسف ليست لدي سوى محاضرة واحدة في احد القاعات التي تحوي على ما اريد ، ولكن الاجواء المحيطة غير مساعدة بتاتا ..

كما تعلمون ، وان لم تعلموا فاعلموا اننا بدأنا بالدراسة رسميا بجامعة السلطان قابوس ، بدأت الدراسة من الاسبوع الماضي كأسبوع للحذف والاضافة ، وحرصا مني على صحتي فلم اداوم من الاسبوع الفائت الا ساعتين ، دخلت فيها الى " عمادة القبول والتسجيل " لبضع دقائق وشعرت ان خطر الاصابة بـالانفلونزا قادم .. صحيح ان في كل زاوية من زوايا الجامعة نجد المعقم ولكن .... لا اعرف كيف اكمل هذه الفقرة دعوني انتقل للآخر ..

في هذا الاسبوع بدأنا الكد والجد والدح ، واستلمنا الكتب ، وتقابلنا مع الاساتذة والدكاترة والطلبة ، ورأينا الجموع والألوف المألفة هنا ، ولكن لا احد يرتدي القناع الواقي .. لن اكذب عليكم ، كنت اود ان ارتدي القناع ولكن شعرت بخجل فضيع رغم ان الموضوع ليس مخجلا ولكن لا احد يرتدي القناع وسأكون الوحيدة من تفعل ، وسيرمقوني بنظراتهم المخيفة وغيرها من الحركات التي دائما ما تصيبني بالغثيان والشعور باللوعان واحياانا الشعور بأنني سأصاب بإسهال حاد ، وكذلك الاصابة بالحمى القلاعية ..
في هذا الفصل ، اغلب المحاضرات حينما ادخل الى القاعة ارى الوفود الكبيرة هناك ، تخيلوا احدى المحاضرات القاعة رغم كبرها شعرت انها ضيقة من كثرتنا ، لا انكر حينما اقول ان هناك نقص في الاكسجين في تلك القاعة وفي تلك السويعات التي اتمنى انتهائها بلمح البصر ، ولا فائدة للمعقمات ، فمصاب واحد وكحة واحدة او عطسة عن طريق الخطأ قد تودي بحياتنا الى الخطــر ..

قالوا : ان هناك استعدادات وغيرها بخصوص استقبال الطلبة لهذا العام في ظل انتشار الانفلونزا ، وهذا الاستعداد على صعيد وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي فيما بينهم الجامعة .. ولكن اجد ان هذا الاستعداد ليس بذاك المتوقع ..

لن اتكلم عن المدارس لانني لم اعد منهم ، ولكن سأتحدث عن الجامعة حيث انتمي ، الاستعدادات الملحوظة الى الآن موقع بخصوص المرض ، معقمات في كل زاوية من زوايا الجامعة ، الصابون في الحمامات لا ينقطع وفي حال خلو الحمام من الصابون عليك الاتصال ، بوسترات عن المرض ، عيادة خاصة بالمصابين بالانفلونزا .. هذه ابرز الاستعدادات هنا ولكن ،، هل هذا كاف ؟!! سؤال يطرح نفســه ..

على الوجه الآخر ، عمادة القبول والتسجيل اثناء التسجيل وفي فترة الحذف والاضافة كانت شديدة الازدحام ولا كمامات ، في قاعات المحاضرات الازدحام شديد جدا جدا جدا- حتى هذا التعبير قليل في حق وصف الوضع - لدرجة ان البعض لا يجد له مقعد في القاعة ، الكافيتريا في الكلية تزدحم في اوقات الذروة ، اثناء استلام الكتب الاختلاط غير طبيعي .. وغيرها من المشاهد ..

فأين الإستعداد الذي من اجله تم التأجيل ؟!! ام ان وضع المعقمات وعيادة وبوسترات وموقع على الشبكة اخذ كل هذا الوقت؟!


اقتراح :

ليس من اللبق ان اتبقبق فقط دون ان اتفلسف ، ومن فلسفتي ان اضع بضع مقترحات التي أراها مناسبة في الوقت الحالي ، لربما البعض سيراها مجرد مقترحات من فتاة تهوى النوم وتضييع الوقت وكثرة الكلام .. قد تكون كذلك ولكن انظر اليها من الجانب الايجابي وكن ايجابيا كما يقال ..
فلنبدا بالمقترح الاول : تأجيل الدراسة لبضع اسابيع اخر الى ان يتم ترتيب الوضع جيدا ، فلم نمض كثيرا بالدراسة ويمكنهم فعل ذلك خاصة وان التسجيل قد تم والجداول قد ثبتت ..

المقترح الثاني : اعادة درسة بعض اوضاع الفصول ، وفتح سكاشن اخر للفصول المكتظة ، بحيث ان القاعة لا تحوي على عدد فائض ولا عدد يملي القاعة كلها ، بمعنى نسبة الطلبة الى الكراسي 70% .. بهذا لن تكون هناك مخاطر اثناء سعال احدهم او عطسه ..

المقترح الثالث : توفيـر كمامات للجميع ، وتوزيعها للطلبة والموظفين واجبارهم بإرتدائها في هذه الفترة ..

المقترح الرابع : وضع قوانين للكافتيريات الموجودة بالكلية حيث تمنع الازدحام منها منع دخول مجموعة كبيرة في نفس الوقت خاصة وان بعض الكافتيريات صغيرة جدا ، وان تضع بضع كراسي فقط يعني عدد قليل من يتواجد للاكل هناك منعا للاصابة بالانفلونزا ..

المقترح الخامس : الحد من التجمعات الطلابية ، وتأجيل الامسيات والفعاليات والاجتماعات ام ان يتم وضع قوانين لهذه الامور منها تحديد عدد الحضور بأن لا يزيد عن نسبة معينة مقارنة بالقاعة المقامة فيها ..

المقترح السادس : توفير باصات اكثر لتقليل عدد الطالبات فيها بحيث لا يمتليء الباص ..

المقترح السابع : اصدار تعميم عن طريقة الجلوس في القاعة بحيث يبقى كرسي فارغ بين كل طالب وآخـر ..

هذا ما خطر ببالي الآن ، واعتقد انه كاف ، ومن لديه اي مقترحات يمكنه ابلاغنا بها ولو انني متيقنة كل اليقين ان هذا الامر لن يؤخذ بعين الاعتبار ..


مع التحية :
وضحى البوسعيدي
5/10/2009

تعليقات

  1. Hmmm.. interesting, i must say.. but do you know that wearing those masks isn't really an effective thing to do to prevent catching the virus? People are over dramatizing this sickness. I believe the uni has don't its best towards this issue and every step they took was well-studied and approved by doctors.

    Opening new section means that we'll need to stay at the uni longer to attend late classes and the uni will have to hire new instructors,, you know most of the time come from foreign countries.. Ya3niii they can bring the virus with them from their countries too..

    A week has already passed and everything seems to be alright.. no?

    ردحذف
  2. سبوت .. اهلا وسهلا بك هنا .. لاول مرة اجدك في عالم التدوين .. تشرفنا بمعرفتك ..

    وسرني تعليقك ..
    وان كانت الكمامات ليست بتلك الدرجة من التأثير ولكن الوقاية خيــر .. واخذ الحيطة والحذر مطلوب ..

    بالنسبة للسكاشن .. بالعكس يمكنهم ان ارادوا ان يدبروا الوقت اللازم بحيث ان يتم مثلا فتح سكشنين لنفس المادة وان تكون في نفس التوقيت ، اي يتم توفير محاضر اخر ، فمثلا المادة الاختيارية التي ادرسها فيها سكشن واحد والاقبال على المادة كبييير جدا .. فلو مثلا افتتحوا سكشن اخر وبنفس التوقيت سيخف من الازدحام ، او ان يتم تقسيم الطلبة لقسمين وبما ان المادة تطرح مرتين في الاسبوع يتم اطالة الوقت قسم يدرس في اليوم الاول والقسم الاخر في اليوم الثاني والمحاضرة هي نفسها ،،
    هناك عدة افكار لتخفيف الزحمة ، وكلها ستتوفر فقط ان ارادوا فعل ذلك ..

    الاسبوع مر ،، ولكن لا اعتقد انه مر بخيــر ..
    بدأت اصاب بالحمى ، والخوف من المرض يزيد حالتي سوءا

    اشكرك مجددا على التعليق
    لا حرمنا من بصماتك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن