التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العيد وما أدراكم ما العيد؟!


بداية " كل عام وانتم بخير"مجددا بمناسبة عيد الفطر ، وعطونـي عيدية .. ( لا زلت متمسكة بحقي الذي يكفله القانون لي في الحصول على عيديتي ) ، فكمـا يقول المنطق ( الكبار يعيدوا الصغار ) وايمانا منـي بأن اغلب زوار المدونة هم من مواليد ماقبل 29/12/1990 فإنني اطالبكم انتم يا كبـار بعيديتي ..
مرت ايام طوال وانا لم اكتب تفاصيل يومياتي ، وحقيقة فإنني اشتقت لتلك الايام التي كنت اقضيها في تدوين يومياتـي ،، ولكن ينما اهم بتدوين اليوميات امل بسرعة ، فلا اكملها .. واليوم سأحاول قدر الامكان ان ازودكم بما حدث ، في العيد وما قبل العيد ، وان كان بإيجـاز ،رغم انني اجد ان الايجاز هنا مستحيـل ..
نبدأ بـصبيحة العيد ، او الافضل بليلة العيد ، حيث كل الكائنات في منزلنا مشغولة في تحريك الاثاث واحضار هذا وهذا إلا انا ، فحالتي شبيهة بالجمـاد، وعلى سريري مستلقية وحاسوبي بجانبي مع قليل من التركيز على الفيس بوك في انتظار تعليقات الشعب المتواجد حينها، إلى ان غلبني النعاس فنمت ، ونهضت قبيل صلاة الفجر حتى لا تفوتني مراسيم تجهيز العرسية .. ( سأرفق لكم لاحقا صور لها ، لمن لا يعرفها العرسية طبخة تؤكل في العيد مزيج من الارز واللحم ) ..
نهضت وكأنني مفزوعة راكضة للحمام للسواك ، وهجوما للمطبخ معي كامرتي طبعا لتوثيق الحدث ، وللاسف لم يبدأوا بعد ، فأخبروني بأن اجهز الفوالة ( الخالية من الفواكه والحمدلله ، منعا للفضايح حتى لا يجبروني على قطع التفاح امامهم فيأبى لقسوته وينزلق من يدي كما حدث ذات مرة ) ، جهزت الفوالة بما فيها ( سأرفق الصور لاحقا ) وجهزت طاولة الرجال في المجلس المخصص لهم الطاولة فيها الفوالة والقهوة والشاي والأكوابـ فقط ..، وتم تجهيز طاولة الحريم كذلك والتي تحوي كما يحوي طاولة الجنس الاخر والفرق ان عند الحريم صحون، فكل امرأة تأكل في صحنها حتى لا تصاب بالغثيان واللوعان ( رقيقات البنات رقيقات وحساسات) اما عند الرجال فيتم وضع العرسية في صواني دائرية كبيـرة توزع عليهم بالمجلس كل مجموعة على صحن ..
اذن الفجر فأديت الصلاة وعدت مجددا وهنا بدأت مراسيم الهرس والتجهيز واللمسات الاخيرة للعرسيـة ..
بعدها ذهبت لغرفتي وشعرت بتعب شديد ، وكأنني لم انم ليلة البارحة ،اختي من هناك تصرخ ( الضيوف الحين يجو ، قومي تجهزي ) وانا هناك افكر في النوم العميق .. ولكن لا جدوى في ذلك ، فكان لزاما لي ان انهض واستحم وارتدي الجديد وانزل لاستقبال الضيوف ..
في الساعة 10 والنصف لم يبق احدا بالبيت سوى اهل البيت ، وبدأنا بالتنظيف واعادة كل شيء كما كان سابقا قبل العيد ، وتنفسنا الصعداء ونمنا قليلا حتى وقت صلاة الظهر ، ومابعد الصلاة انطلقنا الى الخوض (بيت جدي الله يرحمه ) ، وطبعا كنت قد غيرت لباسي فلم استحمل ان ابقى مع ذاك اللبس المزعج وانا بتلك الحالة ، وامي واختي يأتونني من كل جهة بعبارات تدخل من اذني الايمن فتخرج من الايسر والعكس صحيح ..
وحينما وصلت هناك بدأت التعليقات مجددا ( اليوم عيد ولابسة كذا ... الخ ) ولم اعر انتباها لها خاصة وانني في حالة لا تسمح لي الا بالنوم..
تغديت ( ولم يكن في بطني متسعا للغداء ، ولكن لابد من التذوق ) ، بعدها وقفت راكضة الى حيث مكاني الدائم في ذاك المنزل و تلك الغرفة بالتحديد وتلك الزاوية من السرير ولكن اجد زوجة خالي تسبقني وتقول ( مكاني هناك ) .. اصبحت بخيبة امل ولكن ظهر امامي كائن صغير نسبيا ولكن ينفع في اللحظات الحرجة ، طالبة منه ان يحضر لي ما انام عليه من فوق السطوح لانني اخاف ان اطب تلك المنطقة لوجود كائنات غير مرغوبة فيها ( القطط ) .. فذهب واحضر ماطلبته فرشته في تلك الغرفة ونمت نومة عميقة جدا الى المغرب ..
صلينا وعدنا للمنزل وفي الطريق مررنا بماكدونالدز والعجقة كما تعلمون في كل الماكدونالدزات كبيرة ( كلمة عجقة تعلمتها من كوكو ) ..
في اليوم التالي خرجوا جميعا للمعايدة على الاهل الا انا فلم يكن لي نفس لاحد الى ان عادوا الي ظهرا للنطلق الى الغبر الشمالية (بيت عمي ) ، لتناول الشوا .. وبعده عدنا للبيت ولا جديد ..
اليوم الثالث ، هنا الجديد كليـا ، حيث في ليلة هذا اليوم حلمت انني في دار رعاية الطفولة اتجول هناك ، وكنت قبل ذلك ( في الاسبوع الاخير من رمضان ) قد اخبرت اهلي بنيتي للمعايدة على الاطفال هناك في اول يوم ، ولكن في اول يوم عيد التعب غلبني و نسيت الامر ، وحلمت بتواجدي هناك ، لربما الحلم كان تذكيرا لما كنت اود فعله .. المهم الصبح حينما نهضت اخبرت امي فقالت سنذهب وارسلت رسائل قصير لخالاتي كاتبة فيه : (س.ع " اختصار للسلام عليكم " ، بنمر دار الايتام اليوم ع اساس نعيد ع الاطفال اللي بالدار ، في الدار 113 طفل ) ..
اتتني الردود في نفس الوقت سائلين عن الوقت وماذا سنأخذ وهل يسمح للاطفال والخ ..
قمت بالرد ، وانطلقنا من بيتنا في 12 الا ربع الى ان نصل للخوض ونصلي والسيارات تجهز بمن فيها الوقت قد وصل لـ 1 ربما..
كنا بسيارتين GMC احداهما من النوع يوكون اكس لارج ، والاخر دينالي ، وكلاهما من الحجم العائلي .. والسيارتين امتلئت كليا بالحريم والاطفال ..
حين وصولنا للدار اخبرونا ( يمنع دخول الرجال ومسموح فقط للنساء والاطفال ) ، وعلمنا ان بالدار 24 فيلة كل فيلة توجد بها ام واطفال .. لان الوقت كان ضيقا ونحن في الظهر والشمس ساطعة وتلفوناتنا ترن وقت الغداء وينتظروننا فإننا لم نمر سوى بـ 6 فيلل ، عيدنا فيها الاطفال و تعرفنا عليهم ، حقيقة شعرت بفرحة وقتها حينما رأيتهم يبتسمون ويفرحون ، وكم تمنيت لو اكرر الامر مجددا ، وحقيقة سأكرر الزيارة ..
هذا الجديد في ذلك اليوم ، و في الليل كنا في شاطيء العذيبة مع اهل والدي فلابد من المشاكيك ، فالعيد من غير المشاكيك عندهم لا يعتبر عيدا ..
بينما انا لم اشعر بأول يوم عيد لانني لم اسمع ( عيود عيود ) هل تم منعه من البث ؟!! ام تم بثه في وقت لم اركز فيه على التلفاز؟ّّّ!!
صحيح قلت ساخبركم عن الاسبوع ماقبل العيد ، الاسبوع الحافل بـ التسوق والعمل لمسابقة العطاء الاكبـر ..
مسابقة العطاء الاكبر من تنظيم رؤية شباب للمؤتمرات .. شاركنا فيه نحن فريق بصمة امل ، وتقتضي المسابقة بأن كل فريق يقوم بإبتكار عمل او نشاط يتعبر عطاء في نفس الوقت ، وقد عصرنا مخوخنا ومخيخنا في التفكير وكلما فكرنا في امر ما نجد ان هناك عائقا ، خاصة وانه كان امامنا يوم ونصف تقريبا .. بلغنا عن المسابقة وشروطها في يوم الاربعا وابتدأت لحظة انتهاء تجمعنا في حدائق الصحوة في العاشرة والنصف تقريبا ، والى ان نصل الى بيوتنا في العامرات في 11 والنصف تقريبا او 12 لاننا مررنا لشراء وجبة عشاء من المطعم الاول في عمان للوجبات السريعة ماكدونالدز ، وايضا مررنا لـ الماسة لعمل الشعارات والبحث عن شريط لكاميرة الفيديو ، يعني بالاصح وصلنا الى منزلنا في 1 او مابعدها ..
وبدأنا بالتفكير ولكنني نمت وفي اليوم الثاني اجتمعنا وكلما طرأت علينا فكرة وجد العائق والعائق الاكبر كان انه يوم الخميس واي شي حكومي لابد من تصريح والتصريح لا يمكن ان نحصل عليها في يوم وليلة خاصة واننا في الخميس .. المهم في الاتحاد فكرة وابتكار، فقد ظهرت فكرة اخرى والصور موجودة في الفلكر ، وتم تنفيذ الفكرة الحمدلله بسهولة ويسـر ..
والآن لا زلنا في المسابقة فأمامنا مهمة تجهيز فيديو مدته لا تزيد عن 3 دقائق عما فعلناه..

اشكركم على حسن المتابعة والقراءة ، ولم انسى بعد " عطونـي عيدية "

وضحى البوسعيدي
14/09/2010

تعليقات

  1. عيدك مبارك اختي وضحه

    سوي مثل هذيل
    وبنعطيك عيديه

    http://www.youtube.com/watch?v=Rookqd_5QOg

    وكل عام وانت بخير

    ردحذف
  2. الامير الصغير ،،

    هلا عمـي ، شخبارك؟!! " عطونا عيدية " ..

    وانت بخير وبصحة و بسلامة

    ولكونك صغير ، مسموح لك
    وعلى فكرة اسمي يصير ينكتب بـ ى او بـ ـة ..

    ودمت بـ خ ـير

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن