التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اول يوم دراسي برفقة خالد وزملائه




لن انسى قصة نبي ادم عليه السلام لانني لقنت هذه القصة في يوم ما في احد المدارس ومع احد المعلمات .. لا اتذكر متى تحديدا وكيف كانت تفاصيل ذاك اليوم ، ولكن لن انسى القصة لان اخبرني بها طفل لم يتجاوز السابعة بعد .. حينما كنت في السبت الماضي اول يوم من ايام العام الدراسي الجديد في مدرسة اخي خالد .. طفل وعلى باب الفصل يستقبل زملائه فإذا بزميل له يدخل واسمه( ادم) ويقول : تفضل يا صاحب اسم اول رجل في العالم .. قلت : اش قلت ؟ ، اعاد ( يس ) جملته فقال / صاحب اسم اول رجل في العام النبي ادم .. خلق في الجنة وطلع من الجنة ورجع للجنة .. ربي قاله لا تاكل من هالثمرة بس هو كلها تعرفين ليش؟!! اندمجت معه واجبته : لان ابليس وسوسه .. قال : هيه ابليس قاله بتصير ملك وتعيش طول عمرك واصلا ابليس ماكان يبيه يصير ملك فوسوسه واكل منها وطلع نبي ادم من الجنة ... وصار لازم يعمل العبادات ويطيع ربه من اول وجديد لاجل يرجع مرة للجنة .. وسوى كل شي ورجع مرة ثانية للجنة


الغريب في الامر .. اخي خالد في نفس الفصل مع يس منذ العام الفائت ولم يسبق له وان حكى لي حكاية نبي ادم او حكاية اي نبي اخر سوى حكاية " يوسف عليه السلام " وهذه الحكاية عرفها من ملسل النبي يوسف الذي عرض على القنوات الفضائية منذ فترة .. ومؤخرا في الرمضان الفائت حكي لي حكاية النمل مع النبي سليمان وهذه اثر متابعته لكرتون بث في الجزيرة للاطفال عن قصص الحيوانات في القران الكريم ..اما حكايات خالد والتي يتم حكايتها في المدرسة ثم يعود ليحكيها مجددا فاغلبها لم تكن ذات صلة بقصص الانبياء او بقصص المشاهير العرب مثلا بل ان غالبيتها قصص الخيال .. جميل ان نحكي لصغارنا الاجمل ان نحكي لهم عن وقائع ... فهم رغم صغر عمرهم يفهمون فالاسلوب هو الذي يحقق الغاية .. تحية لأهل ( يس ) ولمن حكى لـ ( يس) تلك الحكاية .. وعقبالنا احنا لما نحكي لعيالنا واخواننا .. وطبعا ساحاول ان احكي لخالد ليحكي لغيره ..


فإن القصص تخلد في الذاكرة ليس بالتلقين او بالقراءة الجامدة .. وانما بالاسلوب المتبع في الحكي .. وهذا ليس فقط في القصص بل حتى المعلومة او النصيحة طريقة تقديمها للاخر هي من تساهم في بقائها وخلودها في الذاكرة ..






وضحى البوسعيدي


12/09/2011


ملاحظة /


** الصورة المرفقة لـ خالد وزملائه في الفصل - اول يوم دراسي لهذا العام ( يس ) صاحب الشنطة الزرقاء في اليسار


** ان اردت المشاركة بالتعليق حاول ان تعلق بـ غير معرف او مجهول - مدونتي تعاني من خلل فني :)


تعليقات

  1. الله يخلي خال لكم ويخلي (يس) لاهله

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن