التخطي إلى المحتوى الرئيسي

انه العيـد ..


مبـارك يا عيد .. مبارك
من أغاني العيد التي احبهـا الى جانب الاغاني الاخرى التي تبثها قناة تلفزيون سلطنة عمان
العادة الرائعة التي استمر بها تلفزيوننا رغم انه احيانا يبث كليبات العيد الجديدة التي صراحة لم تنل على اعجابـي بتاتا
لا زال للقديم روعته ..
ولا زلت اذكر حالـتي سابقا .. لم اكن اشعر بالعيد وفرحته الا بعد سماع اغانـي العيد

وبعد شهر من الصيام جاء العيد .. وفي اليوم الأول من كان يخطط لفقدان شيء من وزنه في رمضان فإنه يعود لاعادة الوزن السابق مع اكتساب كيلوات اضافيـة (عيدية العيد يعني ) ..
ومن عاداتنا الغذائية الصحية جدا - فإن من صباحية العيد والريوق (لغير العماني - وجبة الافطار ) عرسية
(ايضا لغير العمانـي ، العرسية وجبة أساسية في العيد وهي عبارة عن خليط من الرز واللحم )
واليوم لا ينتهـي الا باكتمال الوجبات الثلاث الرئيسية والتي عادة ما يكون اللحم هو الأساس فيه

ويأتي اليوم الثـاني الذي هو مكمل لسابقه .. فلابد لك لو كنت عمانيـا او عيدت في أرض عمان ان تكسب وزنـا على وزنك
وان تؤجل فكرة الرشاقة الى إشعار آخــر
فبعد العرسية الذي هو أساس اليوم الأول
هناك الشواء الذي عادة يكون اما في اليوم الثاني او الثالث (لغير العمانيين الشواء عبارة عن لحم يتم تتبيله بتتبيلة خاصة جدا يوضع في كيسة من سعف النخيل او يلف بورق الموز ويدفن في فرن تحت الأرض ) من يمكنه تفسير الشواء بطريقة افضل فليتفضل في التعليقات
وهناك المشاكيك ، والتي هي ايضا اساسها اللحم - كما انه يمكن استبدال اللحم بالدجاج .. حسب الذوق وحسب مايناسبك

عوضا عن مشكلة الوزن والرشاقة .. فمن كان صحيا في رمضان و وعد نفسه باتباع نظام صحي مدى حياته فجأة فجأة من غير قصد يعني (مثلي انا ) يجد نفسه امعه 
يأكل مايأكلونه .. وربما بشراهة اكثر فيزيد عنهم
ويستعجب من نفسه
فيصاب بتخمة ..
المشكلة ان التخمة هذه تصيب عقله ايضا
فيتشلل من التفكيـر والتركيز والتحليل

العيد مثلما هو جميل باللمة والجمعـة ولكنه متعب قبل مجيئه
واثناء مجيئه
فحتــى وان اكملت كل تجهيزاتي تأتي اللحظات الاخيرة لاكتشف اكتشافا عظيما
ان هناك شيء من الاشياءات التي لا اعرف من اين هي وكيف اتت واصبحت في قائمة المستلزمات لم تتوفر بعد
وتبدأ جولة التطواف في محلات العاصمة وسط ازدحام السيارات
لتستغرب وتقول في نفسك ( هل الكل بنفس حالتي - وهذا الغرض العجيب هل الكل يحتاجه لهذه الدرجة) لأنك وان وجدت مكانا تعتقد ان تجد ماتحتاجه فيه يرد عليك البائع / والله كان .. بس خلص ، تأخرت .. 
ياربـاه ..
لحظتها تشعـر انك فعلا من فصيلة البشر المنحوسين

ولكي يتأكد شعورك ، تقوم بإلتقاط اجمل لحظات العيد بكاميرتك حتى تتباهى بالصور في القريب العاجل بمدونتك او معرض صورك بفليكـر او حتى على حسابك بالتويتر او الفيسبوك
وحينما تأتي لنقل الصور يرفض النقل ويطلب منك فرمتة الذاكرة ، لتصاب بحالة من الإحباط الشديد وحالة من (لا اعرف ماذا افعل عوضا عن الصراخ ) وتستلم للواقع
وتمتسح كل الصور عندك
هنا لا مجال للشك بأنك من فصيلة المنحوسين وبإمتياز

ومبارك يا عيد مباركـ


حالتــي :
محبطة جدا الآن .. اشعر وان الكآبة ابتدأت تزحف اتجاهي زحفا
ابحث عن وقت اتفرغ فيه للحواطة في المحلات بحثا عن ذاكرة جديدة لكاميرتي
وذاكرة جديدة لحياتـي
ابحث عن قاعدة الكاميرة لتثبيته على الترايبود ، الذي اختفى مع شنطته بتايلند
ابحث عن مركز تجاري يقبل طلبي دون مطالبتي برسالة

ابحث .. ابحث .. وابحث
صحيح
لا تنسوا زيارة مدونة حقـي
مشروعي الجديد
ودعواتكم لـي

تحياتي /
وضحى البوسعيدي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن