التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نريد من يسمعنــا (2)


لا اعرف من اين ابدأ !! فالكثير في جعبتي لاتحدث عنه اليوم .. لا اعرف كيف ارتب افكاري ، وكيف انثرها لكم .. ولكن ،، سأحاول ان اتبع طقطقات اصابعي على الكيبورد .. ولربما تناغمها ستعطيكم ولو القليل من الذي اقصده .. اتمنى ان تفهموني كيفما اريد ، ولكن ايقن كل التيقن ان لكم الحرية ففهم ما شئتم كيفما تريدون وتفسير ماتريدون على الطريقة التي تريحكم .. انا هنا لأؤكد لكم انني لن افرض ارائي ولكن اكتبها لكم لتعرفوا ماذا اقصد ، وان لم تعرفوا او تفهموا .. دعوني ابعد من المقدمة الطللية هذه ، بدأت أمل من التفسير والشرح .. وسأدخل مباشرة دون الحاجة الى ركلة جزاء الى ما اريده ..

نريد من يسمعنا .. او بالاحرى اريد من يسمعني .. لا ان يسمعني فقط بل يفهمني ويعي ما اريد ..

استغرب حينما كنا ندرس بالمدرسة مادة الدراسات الاجتماعية والمعلمة تقول لا توجد بيننا تفرقة عنصرية ليس هناك نظام الطبقات في عُمان ، وكثير ما افكر واقول هل انا في عُمان ام في بلد اخر ، فبمقارنة كلامها بالواقع الذي اعيشه في المنزل فالفرق هنا يتجاوز 360 درجة ..

لا طبقات ، ولكن .. البيسر ، الخدم ، بلوش ، ماعرب ، قبيلتهم ماصافية ، الخ .. كثير من هذه العبارات اسمعها في المحيط الذي انا فيه ، وخاصة حينما يبدأ الحديث في الزواج ..
الغريب انه في الامور الاخرى لا اسمع هذه الحديث ابدا بل حينما اتحدث بوقاحة عن البلوش اكاد اصفع ، ولكن هل هذه الاحاديث آتتني بالفطرة؟!!! اكيد لا ..
تعلمت كل كلمة منهم منذ ان كنت صغيرة الى انا كبرت .. دائما مايسيئون لبعض الناس بمجرد قبائلهم
ولكن اذا اتينا في الحديث عن الاسلام وعن المساواة ولا فرق بين عربي ولا اعجمي الا بالتقوى ، اجدهم يومئون رؤوسهم بل يخطبون في الموضوع ، وكأنهم ليسوا هم من يتهجمون علينا في حال تحدثنا عن الزواج وذكرنا احد القبائل التي صنفوها كيفما شاءوا وضعوها في القائمة السوداء ..

اهلـــــــــي .. وكل من يمتلك عقليتكم الفذة .. زمن التفرقة انتهت .. زمن الخدم والبيسر انتهى .. زمن البلوش الخ انتهى .. لذا لا داعي للهجوم العنيف .. رغم انني اصلا حينما آتي بالحديث عن الموضوع لا اقصد انني اريد التزوج ولكن لابد لي ان اثير حديثا لاعرف رأيكم فيه ، ولأتوخى الحذر في حياتي ..

نريد منكم ان تفهموا .. اننا جيل غير جيلكم .. لا تطبقوا علينا ماطبق في زمانكم ، فلقد خلقنا في زمان غير زمانكم ..

هناك المزيد .. ولكن ، اشعر بتعاجز شديد في الكتابة ..

تحياتي /
وضحى البوسعيدي
4/08/2009

تعليقات

  1. لا أدري ماذا أقول يا وضحى .. المجتمع جاهل جدا .. لكن البركة في الجيل هذا والاجيال القادمة ..

    ردحذف
  2. لا اعرف كيف استطاع الجهل ان يسيطر على عقلية العالم .. مع العلم اهلي متعلمين ،
    ولكن المشكلة ،، العادات والتقاليد تفرض سيطرتها في حياتهم ..

    اشكرك نور العالم على المتابعة ..

    البركة في الجميع ..

    ردحذف
  3. وضحى/
    العنصرية لا تختف بين ليلة وضحاها، ولا تختف بمجرد قدوم أجيال جديدة، فكما أنك تكرهين العنصرية - باعتبارك من الجيل الجديد- فهناك من أقرانك من يقسدها!

    أتمنى أن تقرأي عن العنصرية في أمريكا، وكيف قلّت تدريجياً مع مرور الزمان وليس بمجرد قدوم جيل أو اثنين، فللعنصرية مراحل حتى في "التسمية"، فعندهم تطور لقب الأسود من "نيجل" (زنجي) إلى بلاك (أسود) إلى كولورد (ملون) إلى أفريقان- أمريكي (أمريكي ذو أصول أفريقية)، هذه المراحل الإسمية فقط فما بالك بغيرها!

    شكراً على طرح هذا الموضوع الحساس، ولك كل الود

    (بدر العبري)

    ردحذف
  4. بدر العبري .. اشكرك على هذه المداخلة

    صحيح لا يمكن بناء ما انهدم في يوم وليلة ولكن على الاقل نحاول ، البداية الان ستكون بإبدا ارائنا والحديث عن المووضوع وهكذا
    في السابق لا اعتقد انه كان هناك من يجروء في الحديث عن العادات والتقاليد التي لا تروقنا ولا تناسبنا باعتبار التحدث فيها هو تطاول وتمرد .. والى الان هذه النظرة موجودة عند اجدادنا ولو ان ابائنا بدأوا بتقبل فكرة الحوار شيئا فشيئا

    ردحذف
  5. كان الافضل انه ما تذكري " البلوش " عن بقية القبايل والاقليات الثانية .. لأنه عالاقل عندهم انتماء لبلادنا احسن من غيرهم الي بمجرد ما تنتهي مصحالهم بينسلخوا عن اي علاقة تربطهم وطننا !

    :)

    ردحذف
  6. اخي انا لم اذكر البلوش بسوء وانما ذكرت الواقع

    وانا لم اقصد ان ليس لكم انتماء او انكم لستم عرب او غير ذلك من المعتقدات التي يعتنقها من قصدت ..

    انا لست بعنصرية .. وارى ان الجميع ساوسية ولا اعرف التفرقة من خلال القبائل ..

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن