
اوراق متناثرة ، ملفات هنا وهناك ، قصاصات جرائد ، كل شيء على ارضية الغرفة المظلمة ، الخاوية من النور ، والخالية من الهواء ، ومعدومة الأمل ..
حتى حياته خلت من التجديد ، حياة روتينية دائمة ، لدرجة ان ذاكرته حفظت كل تحركاته وسكناته ، تنفساته ، اقواله ، اوقات نومه .. لنوم الذي اصبح يلازم اغلب يومه ..
لا شيء يفعله سوى مناظرة تلك الاوراق من حوله ، والتحسف على تلك السنين التي قضاها بين اكوام من الكتب .. لا شيء يفعله سوى الانتظار ، وسماع كل تلك العبارات التي تتسلل الى نفسه كخنجرا محدثا جرحا يصرخ بصمت في الاعماق ..
لا شيء الا انه ينتظر .. فبعد كل مقابلة يتوجه اليها يخبروه : سنتصل فيك لاحقا ،
لا شيء سوى انه باحث عن حياة .. عن عمل ، و أمل ..
وضحى البوسعيدي
16/12/2010
الحب حيات الخيال وهم الحيات ووهم المجتمع
ردحذف