التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اتابعكم ... ومعكم .. نعم للتغيير

لربما طال صمتي .. او على الاقل الصمت طال على هذه المدونة في الظروف الراهنة ، ليس السبب انني اعتبر عمان دولة خارجية حتى لا اتدخل في شؤونها ، وليس السبب انني بعيدة عن ما يحدث ..
السبب هو ان اهلي منذ بداية الاحداث منعوني من المشاركة في كتابة اي شي بخصوص الاحداث خوفا من المشكلات .. ولكنني كالعادة اخضع لما يقولون للساعات الاولى ومن ثم اعود مثلما انا .. فالافكار في رأسي لا تريحني ولو لدقيقة اذا لم اترجمها بحروف ..
لا انكر حينما اقول لكم مرت علي ليالي اتقلب فيها ليلا على السرير بدلا من النوم في التفكير ، افكر في الاحداث وفيما يجري ..
ومؤخرا بدأت اصاب بالصداع الشديد والمستمر لساعات طوال واعتقد السبب هو التفكير .. والتفكير .. والتفكير

الاحداث من حولي اجدها غريبة لربما لانني اعيش اللحظات هذه لاول مرة في حياتي .. هي ليست غريبة من حيث ما يحدث وانما غريبة من حيث كونها في المكان التي تحدث فيه في " عمان " التي لطالما تغنينا فيها بالامان .. وفجأة يختلف الوضع ، رغم ان الوضع المختلف هذا بعيدا بالمسافة عني في مسقط ولكنها قريبة كل القرب في الذهن ..
اولا : لماذا حدثت كل هذه الثورات فجأة ؟! هل فعلا الشعب في حالة يرثى لها؟ هل فعلا ان لا طاقة لهم بالصبر اكثر مما صبروا؟!!
( لا حظوا لم اقحم نفسي الى الان في العبارة السابقة قلت اكثر مما صبروا وليس مما صبرنا انفي فيها نفسي .. فلا زال بنفسي صبر لانني لربما لم اعاني ما عانوه .. او لم اعش بعد تلك العيشة التي يتحدثون عنها .. رغم اننا في نفس البقعة الجغرافية .. نأكل من نفس الاكل ونشتري نفس المنتجات من نفس المحلات وبنفس الاسعار ..اتابع معهم نفس القناة التي لطالما تذمرنا طويلا لعدم تجديدها وتطورها ..اتعالج في نفس المراكز الصحية والمستشفيات وعانيت طويلا معهم .. والكثير والكثير .. ولكن لا زال الصبر فيني ولا اجد انني عانيت طويلا )..
لماذا حدثت هذه الثورات والاعتصامات ؟ هل للتقليد كما كنت اعتقد سابقا والذي تغير بتغير الاوضاع وبإستمرار الاعتصامات ..
لازال السؤال لماذا حدث ؟
ولكن الكل يتفق ان هذا كله للتغيير.. ولكن السؤال لماذا الان؟!
ثانيا: في الرد على السؤال السابق .. نجد ان الشعب فيما يكتب متذمر من الوزراء ، ويطالبون بتجديدهم ، والتجديد هنا ليس بتطويرهم بل بتغييرهم كليا من الرأس لساس .. ولا يعني هذا ( نيو لوك ) لكل وزير .. وانما ( نيو لوك ) لكل وزارة وذلك بأن يكون الوزير اسم لم يكن له سميا في مناصب الدولة..
انا معهم .. فهناك اسماء واشكال منذ ان ولدت والى اللحظة هذه هي نفسها ، وهي المشهورة اساسا ومن لهم حراك يشهد لهم لدرجة ان المنتديات والمدونات والفيس بوك وحتى في الاعتصامات لا تجد حديثا غيرهم .. ولكن احيانا اجد انه من الصعب جدا تغييرهم خاصة اولئك المختصين بالامن ..
ثالثا: التعديلات الوزارية حدثت والتي الغيت بعد يوم من اصدارها ، سببت لي صدمة فقد كانت نفس الاسماء التي طولبت بالتغيير فتم التغيير ولكن بصورة لم يتوقعها احد حيث تم تغيير مواقعهم فقط ..
الامر هذا جعلني اشك بالرسالة التي وصلت الى السلطان .. وكنت افكر واقول هل هي نفس الرسالة ام انه تم تحريفها ؟( مع احترامي لمن اوصلها )..
رابعا: مسيرات تجديد الولاء ( اجدها نكتة الموسم ) فمنذ متى الولاء تنتهي صلاحيته حتى يتم تجديده ؟ ام ان الولاء العماني يشبه المنتج العماني الذي ينتهي صلاحيته وبحاجة الى اعادة صناعة؟!!
للاسف اعلامنا هنا اثبت فشله وبجدارة .. خاصة تلفزيوننا العتيق الذي تعبنا من كثر ما نتحدث عنه والذي تعبت وبسببه احبطت كثيرا واحيانا افكر في الانسحاب من تخصصي حينما افكر ان في النهاية لابد ان اكون اما في ( الاذاعة ) وهذا يعطيني امل نوعا ما او في ( التلفزيون ) وهذا يسببلي ازمة نفسية .. خاصة وان تلفزيوننا والى هذه اللحظة لم يتغير ..
التلفزيون العماني بدلا ان يكون المساند والموجه الصحيح في هذه الفترة اصبح سلبيا فقد نقل صورة للعالم الخارجي ان عمان انقسمت الى مؤيد للسلطان و المضادين له وذلك حينما نقلت مسيرات الولاء والعرفان فقط في حين ان الاعتصامات مستمرة وفي نفس المواقع .. وللاسف ان الشعب كله مع السلطان وليس هناك من هو ضد السلطان ومن فقد ولائه له .. فلما هذه الفتنة يا تلفزيوننا ؟!!
تلفزيوننا ومن خلال ( هنا عمان ) يقول ان يناقش بكل شفافية ولا يستضيف سوى ( المشايخ - و الوزراء) فهل يتوقع ان يكون رأي الشيخ او الوزير هو نفس رأي الشاب ؟
كان خيرا له حينما استقبل اتصال الدكتور حسين العبري وحقيقة شككت انه نفس البرنامج .. واستغربت انه لم يقطع الاتصال .. واتمنى لو يتحول (هنا عمان ) الى برنامج الذي نتمناه والذي ينقل صوت الشعب والحقيقة فبالتالي يتيح الفرصة للجميع للمشاركة وليس للمشايخ او للكتاب والمشهورين فقط .. فالاراء تختلف .. ونحن بحاجة ان نعبر ونوصل اصواتنا للجميع ..
الكثير يجول في ذهني .. تعبت من الكتابة ، لربما سأكتب المزيد لاحقا ..

4/03/2011
وضحى البوسعيدي

تعليقات

  1. أخت وضحى لاحظت تناقض غريب في كتاباتك السابقه وفي طرحك هذا ألست من قال بما معنى (احذرو التقليد يا اصحاب المسيرات الزرقاء والصفراء و إلخ .... ) . إلى جانب من أنتي !
     

    ردحذف
  2. والنعم فيك بنت البوسعيدي

    ردحذف
  3. أسئلة لو طرحها المسؤلون بضمير حي، فالاصلاحات الايجابية قادمة لا محالة..

    ردحذف
  4. the crow :
    ان اعدت القراءة ستلاحظ انني كتبت فيما بين السطور :

    لماذا حدثت هذه الثورات والاعتصامات ؟ هل للتقليد كما كنت اعتقد سابقا والذي تغير بتغير الاوضاع وبإستمرار الاعتصامات ..


    كان الاعتقاد السابق ان المظاهرة السلمية الملونة للتقليد لا اكثر ولكن مع الاستمرار وانتشار الاعتصام تغير الرأي


    انا مع كل من يطالب بحقه ولكن دون ان يسبب اي ضرر للاخرين فلا ضرر ولا ضرار

    ردحذف
  5. صالح الرقادي :
    انعم الله عليك
    شكرا لتواجدك والتعليق

    ردحذف
  6. جمال العبري :

    " لو " هذه الكلمة السحرية .. لو فعلوها لما كان

    ولكن .. الاصلاحات قادمة مع اصرار الشباب
    بإذن الله

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن