التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كافتيريا الآداب



كافتيريا الآداب


إلى كل العيون التي دخلت هنا فضولا لمعرفة الخبايا .. اليوم قررت أن اكشف شيئا مما يتواجد في كافتيريا كليتنا – بالتحديد كافتيريا البنات .
أولا لكل من لا يعرف كليتي هي " كلية الآداب " إحدى الكليات الثمانية في الجامعة الحكومية الوحيدة و الأولى و عسى أن لا تكون الأخيرة في سلطنتنا الحبيبة " عُمان " - جامعة السلطان قابوس - . وكم كانت لهذه الكلية الشرف في استقبالي كأحد الطلبة الذين منحت لهم الفرصة للدراسة فيها وتجريب كل أنواع التعذيب النفسي . ( لن يفهم معنى التعذيب النفسي إلا من دخل الجامعة ومنذ سنته الأولى وهو يعاني مرتين سنويا في التسجيل – ومعاناة مستمرة في تجريب حظه مع الدكاترة و المحاضرين المختلفين الزائرين منهم والدائمين، وهنا لا اقصد أي دكاترة و أي محاضرين ، اقصد أولئك ... اعتقد انك فهمت ) .
إلى كل من لم تسبق له زيارة كليتي ، كليتي تقع في جنوب الجامعة أن كنت ستدخل من البوابة الأمامية عند دوار الكتـاب ، بالقرب من المسجد ومقابل كلية التجارة .


إلى كل من لم يدخل كليتي بعد ، كليتي كباقي كليات الجامعة حيث تتوفر فيه عدد كبير من الفصول الدراسية وتقريبا 4 قاعات واسعة خاصة للمحاضرات تسمى بقاعات المحاضرات ، و 4 معامل كمبيوتر منها معمل الصحافة – وعدد من مرافق المهمة التي تهم أي إنسان على وجه الأرض وتهم النساء بوجه خاص لما فيها من مرايا ، بالإضافة إلى مصاعد كهربائية وعادية ، وعدد من مكاتب للدكاترة و الأساتذة والطلبة وغرفة لاستراحة طالبات وقاعات الاستقبال التي تستخدم كغرف استراحة للرجال ، ومخزن للكتب بالإضافة إلى مكتبة الكلية، والاهم والمهم كافتيريا الأولاد و كافتيريا البنات وهو محور حديثنا .
لماذا كافتيريا الآداب دون غيره ؟! ربما هذا السؤال قد طرأ في فكركم ،وان لم يطرأ ذكرته انا لكم لأجيب على هذا التساؤل الذي قد يكون تساؤلا بديهيا يطرحه أي إنسان فاضي وله وقت فراغ يفكر فيه بالتوافه من الأمور.. وقد يكون السؤال ليس من التفاهة بقدر ما هو من الاهتمام والتركيز على التفاصيل الصغيرة والدقيقة لكل ما هو في الحياة .
لماذا كافتيريا الآداب وبالتحديد كافتيريا البنات ؟ لان هذا المكان هو الذي أتواجد فيه دائما ولا يمر يومي الجامعي دون المرور به ، بالإضافة إلى كثرة الحواديت والحكايات المختبئة في جدرانه وأرضيته وسقفه ، والتي أود أن اكشف الستار عن بعضها مما استطيع ..
لك أن تتخيل قدر ما تشاء المواضيع التي تطرح هناك ، والتي تنطلق من أفواه نسائية ، لك أن تتخيل بالقدر الذي تستطيع كم الحكايات التي تنطلق من هناك ، والتي تشق طريقها فيما بعد إلى أرجاء باقي مرافق الكلية والجامعة ، ولك أن تتخيل أيضا الشخصيات العديدة والمتعددة التي تلتقي وتتجمع هناك .. فحقيقة الأمر كافتيريا الآداب يستحق بأن يطلق عليه ملتقى العالم – فكل شخصيات العالم الديمقراطية والديكتاتورية والاستبدادية والمتحفظة واليمينية واليسارية العربية والغربية تلتقي هناك ..
لكم أن تتخيلوا ....


اترك لكم ساحة التخيل لألتقي بكم مرة أخرى لأخبركم المزيد عن كافتيريا الآداب

تعليقات

  1. مرحبا اخت وضحى .صراحة اثرتي حاسة الفضول لدي لأعرف تكملة حديثك عن هذه الكافتيريا التي امرها بين الحين والاخر دون ان اجد هذه الاثارة التي تحدثتي عنها من خلال كلامك والذي دفعني لأن ازورها واتمنى ان اعرف تكلمة الموضوع او القصة او السالفة باللغة العامية ...والى الامام دائمآ .

    ردحذف
  2. وش ذي الهذرة أي كفتيريا أي بطيخ بعد دكان حارتنا أحسن عنه

    أربع طاولات وكمين كرسي قالو كفتيريا

    ردحذف
  3. سأكملها لاحقا .. بالاقساط ..

    وسأتطرق للحديث عن تفاصيل الكافتيريا اكثر محتواها


    وعن الاثارة ليس بالضرورة ان تكمن بما فيها من الجمادات قد تكون الاثارة من المواقف والحكاوي التي تنطلق من هناك
    خاصة وانه ملتقى الافواه النسائية التي لا تتوقف عن الكلام ..

    شكرا لمروركـ وتواجدكـ

    ردحذف
  4. مساحة للتخيل - اكتب خيالاتكم هنا
    ... ... ...

    وشكرا لمروركم وزيارتكم لمدونتي
    ومشاركاتكم وتفاعلكم

    .. .. ..

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن