التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حفظا للحقوق ..

اذكر .. حينما كنت ارمق نظراتي على ذاك المستطيل الضخم وتشق الابتسامة شفتاي محاولة انا وقتها اخفاء لحظة فرح .. انظر اليه وارسم في مخيلتي خطط هجوم -كيف سأتسلل إليه وأطقطق اصابعي عليه وأنا مرتدية تلك النظارة العجيبة..

كنت وقتها طفلة .. وما تفكيري وحركاتي الا دلالة على شقاوتي وسذاجتي .. كنت في نهايات طفولتي ... فما اجملها من نهايات ..

اذكر .. حينما كنت اتسلل اليه من يوم لآخر .. واتعلم بشقاوتي كيف اتعامل معه ، فقد كنت اعتقد سابقا انه مجرد صندوق يجمع الحروف ويخرجها على ورق .. والآن ادرك انه اخطر من ان يخرجني انا وبكل تفاصيل جسمي على ورق..

قصة طويـلة اذا ما قمت بسرد كل تفاصيلها ، لذا سأدخل مباشرة -دون الحاجة الى ركلة حرة - الى الجزء الاكثر اهمية في قصتي .. ولكن .. لابد من مقدمة اخرى
بداياتي كانت حينما كنت اتجول من دردشة الى اخرى انا واثنتين من صديقاتي - سمية و كلثوم - ندخل (شات عمان ) - السابق والذي لا اجد له اثرا الان - لنشبك في عراك ونطرد .. ونفرح لاعتقادنا اننا حققنا انجازا ونصرا .. فالاغلب الذي يطردون يتم طردهم لتلفظهم بألفاظ غير لائقة في حين اننا كنا نطرد لشقاوة عباراتنا التي ترغمهم على السكوت في حال كانوا من العقلاء او ان تجبرهم على القذف والشتم ان كانوا ممن يفلت لسانهم بسلاسة..بل من تفلت اصابعهم بسلاسة .. كل يوم ندخل بلقب جديد وكل يوم دردشة جديدة وكل يوم قصة وعراك فنطرد ..- ذكريات جميلة ومضحكة - .. الى ان قررنا انا و " سمية " في غياب " كلثوم " حينئذ في دخول دردشة واختيار اسما الاسم الذي لازمني برهة من الزمن والذي لم يخطر ابدا ببالي انه سيصل بي الى الشهرة في عالم المنتديات العمانية >كح كح كح
انه " هبولة الدلوعة " .. لقب لازم " وضحى " ولا زال يلازمها بوجود " صاحبة الإمتياز " و " بنت البوسعيدي " في الساحة الانترنيتية .. الى هنا والى هذه الالقاب اكتفيت ولزمت هذه الاسماء في ذاك الزمن الذي كنت اقبع فيه في جلباب المعتقدات الساذجة التي لم اجد لها تفسير ..

المعتقد الذي يجبرنا على التخفي خلف اقنعة الالقاب .. المعتقد الذي جعل من ذكر اسمائنا والاعتزاز بها عارا .. لم افهم بعد لم ذكر المرأة لاسمها "عيبا"؟ - سؤال بات يحوم في بالي.. وطبعا لم اجد له تفسير او جواب يشفي غليلي
اليوم.. وبعد التفكير مليا حول الرابط العجيب الذي يربط ذكر اسمائنا بالعيب، قررت - نعم انا التي قررت دون استشار ة والدي ، وهل يجب على فتاة يشارف عمرها التاسعة عشر استشارة والديها في استخدام اسمها في الانترنت؟!! - قررت اكررها مجددا تأكيدا لكم على انه قراري ولا دخل لغيري فيه بأن انسلخ من ذاك المعتقد السابق انسلاخا جذريا وابدأ بذكر اسمي " وضحى البوسعيدي " في نهايات كلماتي وعباراتي -حفظا للحقوق ..

في النهاية .. انهي لكم جزء من قصتي العصيبة التي لم اذكر كل تفاصيلها حفاظا على عقولكم من وهج الاحداث بذكر اسمي .. " وضحى البوسعيدي "
6/6/2009

تعليقات

  1. بصراحة أحييك ع روحك القتالية
    ونفسك الصريحة والمحبة للفضفضة D= يا "وضحى"

    قرارك ما حد يقدر يحدد إنه صح أو خطأ
    كل واحد يرى الموضوع فوجهت نظره

    وما أدري ليش كل هالتزمت في إستخدام الإسم لدى الأنثى؟
    البعض يقول إنه هذا ما من عادات العرب ومخالف للدين الإسلامي
    وأنا أرد عليهم من خلال شيء واحد
    لو كان هذا إعتقاد الرسول الكريم ما كان وصلتنا أسماء بناته وأمهات المؤمنين
    وأكيد كلنا يعرف أنهن أطهر النساء وأكثرن عروبه وتديناً خلال العصور

    الشكر موصول لك "وضحى" ع طرح الموضوع
    تقبلي مروري
    أخوك "مازن اليعقوبي" صاحب الألقاب المتعددة <<< مايله لقب =d
    بس إلتقيتيني بلقب "وخلصوا طلاب الثانوية"

    تحية معطرة

    ردحذف
  2. مازن اليعقوبي ..

    شرفتني زيارتك للمدونة وتعليقك هنا


    بالفعل .. كل ما ببالهم ينسبونه للدين في حين ان الموضوع حينما تكشف عن جذوره لا تجد له صلة بالدين ..

    الغريب هنا .. حينما يتم الخلط بين العادات والتقاليد بالدين .. لدرجة اننا اصبحنا لا نفرق بين العادة المبتدعة من المجتمع وبين العادة النابعة من الدين ..

    اشكرك مازن على الطلة

    لا حرمنا منك

    ردحذف
  3. أنت هبولة الدلوعة؟؟؟

    شوف كيف؟؟؟

    المهم زين لقيت هذي المدونة ..

    ردحذف
  4. هيهي
    ليش منتزق ؟!! هيه انا هبولة خخخخ


    كيف ؟؟؟!!!

    بخبرك بعدين لووول

    ردحذف
  5. we live in special CeNcUrY the ceNcUrY that allow the special people to stay alive and kick the others.
    No worries we are here to show who we are
    even if that take a period of time is dosen't matter but at the end we did it
    nothing comes by night and day but we work hard to breath lovley air

    With love
    Nujaida Al Maskary

    ردحذف
  6. نجيدة المسكري .. اشكرك على التعليق الاكشن .. واعتذر ع الرد بالعربي .. ترانا اكشن بالانجلش خخخ اعتقد ماراح تفهمي لو كتبت بالانجلش فخليني مع عربيتي احسن ..

    بالفعل .. نحن هنا لنثبت للجيمع اننا هنا .. اختباءنا حلف الاقنعة والالقاب لن تجي نفعا ففي النهاية نكشف ..

    تسلمي ع البصمة

    ردحذف
  7. غريبه , لم أكن أتوقع للوهلة الأولى أن تكون أناملك بهذةالجودة , كنت أظنك مجرد حساب مزور في الفيس ( كأغلب المتنمقات فيه ) ,
    ولكن بعد توغلي في هذه الكلمات السابقه تبين ( أو بالأحرى تبين لي ) إنك تمتلكي كيبوردا ذهبيا

    دعيني أسدح هذا التعليق جنبا إلى جنب مع معتقدي إنك آله طباعة يجب أن أقرأ المزيد من إخراجها للحظه أحسست أن شيئا ما في أعماقي يحدثتي عن شوقة لشيٍ مجهول يذكرني إني لما أجرب كل شيئا حولي , يحاول أن يدغدغ تفكيري , إنك كاتبة ذات مبدأ , يفرض إحترامه قبل لا يلهم أدبيته

    وضحى أنتي إلهام في جوف الظلام

    تحياتي
    وائل الكلباني

    ردحذف
  8. وائـل //
    لقد ظلمتني في ظنك واثبتت للجميع ان " ســؤ الظن " اثم " ..

    حساب مزور على الفيس ؟؟ للتنمق مثلا؟!! اتنمق واتملق لميــن؟!!!
    صح صح لربما البعض كما تقـول ..

    شكرا على التمديحة ولكنني اجدك قد بالغت حينما قلت انني الهام في جوف الظلام

    رغم ذلك اعجبني المدح كثيرا لدرجة ان رأسي ثقل ومال الى اليمين .. ،،شكرا لتواجدكـ هنا

    دمت بخيـر

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن