التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النظارة .. للأذكياء


استوقفتني اختي بعبارة " دائما اللي يلبسوا النظارة أذكياء " ..هنا قلت علي ان اقف وقفة محترمة حول هذه العبارة وافسرها تفسيرا "هباليا" على طريقتي الخاصة ..

قد تكون العبارة صحيحة كوني من الذين اجبرهم الزمن على ارتداء النظارة رغما عن انفهم .. فلا يوجد هناك من ينكر تمتعي بالعبقرية والذكاء المريخي .. فقد لقبت وانا في المرحلة الاعدادية بـ " المريخية " ومن ثم بلقب " عبقرينو " في المرحلة الثانوية ... القاب اعتز وافخر بها ، وستظل قابعة في تاريخ ذكرياتي ..

ونعود إلى " اللي يلبسوا النظارة أذكياء " ، لم تكن اختي الوحيدة من تتفوه بهذه العبارة ، الكثير من هم مثلها ، وهناك من يرغب في ارتداء النظارة لاعتبارها هيبة تضاف الى الشخصية .. ولكن هل الشخصية القوية بحاجة الى اضافات كالنظارة مثلا؟!!! .. لا اعتقد ..

النظارة .. للأذكياء .. علها كذلك لاقترانها بأغلب من يحملوا مسمى " الدختور " بالعماني .. و " البروفيسور " .. فبالفعل ، اغلب الدكاترة بالجامعة يملكون نظارات من الطراز القديم ، تلك النظارات الكبيرة الشبيهة بنظارة جدتي ..
ليس هذا فحسب .. اغلب الطلبة الأوائل يرتدون النظارة .. ولكن هل هذا يعني كل من يرتديها من الأوائل ؟!! .. لا و للاسف .. كوني ممن يرتدونها ولم اجد لي مكانا ضمن الأوائل الا في الابتدائية ، واحيانا في الاعدادية .. والباقي فقد كنت احتل المرتبة الرابعة والخامسة ومابعدها ... بالاختصار : كنت اتقدم بالمقلوب ..

قد تكون اسباب ارتداء هؤلاء العباقرة للنظارة هو قصر نظرهم الناتج من القراءة المكثفة ، والتثقف الزائد عن الحد ، ومراجعة الكتب واستذكارها ، ولكن سبب ارتدائي للنظارة لن تكون الا لسببين التلفزيون والانترنت .. ولكن هذا لا يعني انني اقل ثقافة عنهم فالبرامج التلفزيونية مثل " صباح الخير ياعرب " " صباح العربية " " هنا عمان " " مجان كافيه " "تلفزيون الاطفال " " دكتور فيل " " ذي دكتورز " " صناعة الموت " " مع جويل احلى " وغيرها من البرامج ، والمسسلات مثل " غلطة نوف " " شر النفوس " " فريج صويلح " " درايش " " سالي " " صاحب الظل الطويل " "صاحبة الإمتياز " وغيرها ، قد ثقفتني بما فيه الكفاية ..ولا زلنا في طور التثقيف من خلال هذه البرامج وهذه المسلسلات التي قد تكون مضيعة للوقت احيانا اذا لم اقم بتحليل كل ما ظاهر امامي في الشاشية من ديكور وشكل المذيع ولبسه واسلوبه والموضوع ذاته ، وايضا لا انسى فضل " سبلة عمان " و " عاشق عمان " و غيرها من المنتديات العمانية في زيادة من رصيد ثقافتي ..

النظارة ... لا زالت للأذكياء ... إذًا .. ارتدي النظارة وان كنت غبيا وبإذن الله ان مررت امام اختي وزميلاتها فصتصبح من العباقرة واذكى الاذكياء ..

مع التحية :
وضحى البوسعيدي
18/6/2009

تعليقات

  1. شكرا على الموضوع الرائع
    لمعرفة اخر اخبار سيارات مرسيدس

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

باب لاستقبال التهاني والتبريكات بمناسبة حصولي على " الليسن "

هُنـا باب لاستقبال التهانـي و التبريكات السلام عليكم .. يسعد يومكم يا زوار المدونـة .. قبل ساعة ، نجحت في اختبـار رخصة القيادة بعد معاناة دامت لـ 3 سنوات ، بمعدل 9 محاولات ، 8 منها فاشلة والاخيـرة اليوم والتي انتهت بالنجاح .. سأحكـي لكم قصتي مع هذه الرخـصة العجيـبة ، في الأيام اللاحقـة .. المهم انني حصلت عليها + اهدانـي عمي سيارة ( بيجوت ) ، ولو انها مستعملة ولكن على الاقل معي سيارة اتشاحط بها لووولز .. وهنا استقبل تهانيكم وتبريكاتكم .. وايضا هداياكم اذا في حد بعد يبغا يهديني سيارة مثلا .. 22/08/2010 وضحى البوسعيدي

التخطيط .. جلدا للذات؟!!!

بالأمس و أنا في الطريق لمشوار ما ، كنت استمع لمذيعة في احدى الإذاعات المحليـة تتحدث عن التخطيط للعام الجديد وتذكر وجهة نظر قائلة فيما معناه : لا داعي للتخطيط ، لأن التخطيط قد يتسبب بجلد الذات ، وجلد الذات يهدم النفس.. حقيقة لو أنني لم أكن خلف مقود السيارة لاتصلت ردا على ما قالته.. لأن وجهة نظري مغايرة جدا عن المذكور أعلاه، فبالنسبة لي التخطيط هو الدافع بأن تسير حياتك بإنجازات و إنتاجية أفضل مع تقليل فرص إضاعة الوقت والجهد والمال أحيانا. التخطيط السليم بوجهة نظري لا يمكن أن يتسبب بجلد الذات، لأن على التخطيط السليم أن يكون تخطيطا يتناسب مع قدراتك و ظروفك ، و أن يكون تخطيط مرن قابل للتعديل حسب ما تمر به من ظروف مؤثرة على إمكانياتك.

"لكن" المخيفة، و"الإيجابية" التي تحمل كل السلبيات

    كان اليوم طويلا .. الساعة تمر ببطء شديد، مرعب جداً كم الشعور الذي عشته بالأمس، ومرعب أكثر ما رأيته خلال ساعات.. فجأة فقدت الشعور بالجوع والعطش، ما كنت اتذكر إلا من تذكير والدي وأخي وزوجته وخالاتي. فقدت الشعور بالتعب والألم، ما شعرت إلا بالخوف وبطء الوقت، وكنت اتمنى أن يكون ما أعيشه كابوس . صعب أن تعيش لحظة يقول فيها الطبيب عن حالة تتوقعها بسيطة إلى أنها حالة بحاجة إلى إسعاف طارئ ونقل للمستشفيات المرجعية، الأكثر رعبا أن يخبروك أنهم في انتظار مستشفى يرد على توفر سرير واستقبال المريض.. وتمر الدقائق ببطء لتكمل ساعة وأنت تفقد الأمل، ويبدأ اليأس يتسلل في داخلك، خاصة وأنت تعرف عن الوضع وتشاهد الأرقام وتسمع عن امتلاء المستشفيات .   تسأل عن خيارات أخرى ويخبروك بخيار مرفق به كلمة "لكن" .. ساعة ونصف أو ربما يزيد إلى أن تلقينا رد بقبول الحالة في المستشفى السلطاني، تستعد بكل ما أوتيت من قوة، تتماسك ، تحاول أن تبدوا بمظهر القوي وفي أول لحظة يخبرك الطبيب: "لا يمكن لمرافق الدخول لسيارة الاسعاف" ، مؤلم الشعور أن تترك من تحب يغادر دون أن ترافقه وتكون بقربه.. مؤلم جدا .   كن